إيلاف من لندن: غداة تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن بناء علاقات حسن جوار، أعلن في طهران أن وفدا سعوديا سيزور إيران بعد عطلة عيد الأضحى لتفقد مقر السفارة في طهران والقنصلية في مدينة مشهد. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إن الجمهورية الاسلامية منحت تأشيرات دخول لوفد دبلوماسي سعودي لزيارة ايران، موضحا أنه يتوقع وصوله الى طهران بعد انتهاء مراسم الحج، وفي نفس الوقت فان ايران ستتفقد مقراتها الدبلوماسية في السعودية.

وأكد قاسمي ان ايران والسعودية اتفقتا على زيارة الوفدين الايراني والسعودي للبلد الاخر لتفقد المقرات الدبلوماسية في الرياض وطهران، وكانت السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران مطلع العام 2016.

تأشيرات

واوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان تأشيرات الدخول للوفد السعودي صدرت منذ فترة، لكنه ولاسباب تتعلق بهم لم تتم هذه الزيارة، ويتوقع اجرائها بعد انتهاء مراسم الحج.

ووصف قاسمي الخبر الذي بثته بعض وسائل الإعلام حول دفع تعويضات لا اساس له من الصحة، مؤكدا ان هذه الزيارة لاترتبط بالتعويض ولم تجري محادثات حول هذا الموضوع .

وأكد قاسمي ان الوفد الايراني حصل قبل اسبوعين علي تأشيرة الدخول عن طريق عمان الا انه لم يحدد بعد موعد زيارته للرياض، وطهران قبل شهرين منحت التأشيرة للوفد السعودي.

واضاف ان الوفد السعودي طلب رخصة طيران وتم منحه اياها وبهذا فان الوفد السعودي سيصل الي ايران على متن رحلة جوية خاصة.

تصريح ظريف

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أأكد ن بلاده حريصة على بناء علاقات حسن جوار، في إشارة منه إلى العلاقات مع السعودية، وذلك حسبما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أمس السبت.

ونقلت الوكالة عن ظريف قوله: "نحن حريصون على بناء علاقات حسن جوار وتعاون في المنطقة، سياسة طهران قائمة على خطاب الجوار".. "نحن في إيران بحاجة إلى منطقة آمنة وقادرة، ونؤمن بأن قدرة منطقتنا يتم توفيرها عبر الاعتماد على شعوب المنطقة والعلاقات والتنسيق بين الدول الإقليمية".

وأضاف: "الدول الأجنبية (الغربية) لا يمكنها توفير القوة والأمن للمنطقة، ونؤمن بأنه في أي وقت تكون فيه دول الجوار مستعدة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون جارا قويا ومتعاونا".

سوريا

وتطرق الوزير الإيراني، إلى الأوضاع الميدانية في سوريا، مضيفا "أنها في تحسن عكس حال المجموعات التكفيرية والمتطرفة التي تعيش ظروفا صعبة للغاية".

وقال ظريف: "نؤمن دوما بأن أزمات المنطقة لاسيما أزمتي سوريا واليمن ليس لها حل عسكري، إن الحل الوحيد هو الحل السياسي المبني على مشاركة الشعب في تقرير مستقبل بلاده".

وتابع ظريف: "بناء على ذلك فإن الدول الإقليمية والدولية لديها مهمة وهي محاربة الإرهاب والتطرف، ومهمتها الثانية تسهيل التوصل إلى حل سياسي مع الأخذ بعين النظر أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يمكنه التوصل إلى الحل السياسي".