نصر المجالي: كانت العاصمة اليمنية صنعاء ومحيطها في الأسبوع الماضي مسرحا لمواجهات سياسية وعسكرية بين ميليشيا الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح حيث دعت إلى اعتقاله من مقر إقامته في صنعاء، ونقله إلى محافظة صعدة. 

وتحدثت تقارير وسائل إعلام عن صدور قرار من ميليشيات الحوثي بإنهاء التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع صالح، جيث أدت حدة التوتر إلى هروب مقربة من صالح للاحتماء بقبائلها، خصوصاً بعد تسريب قائمة باغتيالات حوثية.

وفي حين ظلت التساؤلات قائمة من جانب مراقبين في عواصم إقليمية ودولية عن احتمال فك الارتباط بين جماعة الحوثي الموالية لإيران والرئيس المخلوع، طرحت (إيلاف) سؤال الاستفتاء عن تداعيات الحدث اليمني، وما إذا كان عقد الشراكة قد انفرط بين صالح والحوثيين؟. 

استفتاء 

وجاءت نتيجة الاستفتاء شبه متقاربة إلى حد كبير، حيث أجاب 473 من المشاركين في التصويت (53 %) بنعم، بينما أجاب 419 مشاركا (47 %) بلا.

ومع تداعيات الحدث والاحتشادات التي شهدتها صنعاء والمواجهات المسلحة غير المسبوقة بين الحليفين التي أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص بينهم العقيد خالد الرضي، الضابط المقرب من صالح ونائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزبه (المؤتمر الشعبي العام)، خرج الرئيس اليمني المخلوع كعادته بمفاجأة موافقته على دعوة حلفائه الحوثيين لمصالحة وطنية شاملة كان أطلقها المكتب السياسي الأعلي التابع للحوثيين.

بيان صالح

ونشر صالح بيانا على حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" قال فيه: "الحوار كان وسيظل نهج وسلوك المؤتمر الشعبي العام في التعامل مع مختلف القضايا وفي إدارة علاقاته مع الجميع، ومن هذا المنطلق نجدد دعوتنا التي أطلقناها مرارا لمصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا مثمنين أي جهد يبذل في هذا الاتجاه من قبل أي جهة (في إشارة منه إلى دعوة الصماد)".

يذكر أن صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين دعا في وقت سابق من يوم أمس، ما أسماها "القوى والمكونات السياسية والاجتماعية" في الداخل والخارج دون استثناء لعقد مصالحة وطنية شاملة.

وكان حزب المؤتمر الشعبي بقيادة صالح نظم يوم الخميس الماضي تظاهرة حاشدة في ميدان السبعين في صنعاء، ونظم الحوثيون بالتزامن تجمعات في مناطق أخرى في المدينة، وتظاهر أنصار الطرفين بعد تراشق بالاتهامات على خلفية ما يتردد عن مساع دبلوماسية لوقف الحرب في اليمن.