تفجرت صدامات دامية في مدينة بانة الكردية الإيرانية اليوم بين محتجين وقوات الامن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع ضدهم لكنها ووجهت بمقاومتهم وحرق مبنى القائمقامية ما دفع السلطات الى الدفع بمروحيات عسكرية للتحليق في سماء المدينة.

إيلاف من لندن: احتجاجاً على قتل عاملين اثنين على يد قوات حرس الحدود الإيرانية، أضرب أهالي مدينة بانه الكردية اليوم الثلاثاء وأغلقوا متاجرهم وعطّلوا سوق المدينة. 

وتزامنا مع ذلك خرج آلاف المواطنين في تظاهرة احتجاجية منطلقين من مختلف مناطق المدينة نحو القائمقامية ورشقوا المبنى بالحجارة ثم أضرموا النار فيه بعدما واجهوا اطلاق الغازات المسيلة للدموع واطلاق النار عليهم من قبل قوات الحرس ومكافحة الشغب للنظام كما أحرقوا دراجات نارية لقوات الامن. 

وخوفا من اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية استقدم النظام قوات اضافية من المدن القريبة حيث تفيد التقارير والمقاطع المصورة أن مروحيات النظام تحلق حاليا في سماء مدينة بانة. 

 

 

وقال "مجلس المقاومة الإيرانية" في بيان تسلمت "إيلاف" نسخة منه إن قتل العتّالين أصبح أمرا عاديا من قبل النظام الذي قتل أمس اثنين منهم :حيدر فرجي (21 عاما) و قادر بهرامي (45 عاما) وهو متزوج وله اربعة اولاد وذلك بفتح النار مباشرة عليهما من قبل عناصر حرس الحدود. 

 

 

وقد أصيب عدد من المتظاهرين بجروح واعتقل عدد أكبر منهم فيما اشارت تقارير الى هروب قائمقام المدينة الى جهة مجهولة خوفا من غضب المواطنين. 

دعوة الإيرانيين الى دعم انتفاضة أهالي بانة

وقدّمت مريم رجوي رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" تعازيها لـ "عوائل العمال المقتولين وحيّت أهالي المدينة وانتفاضتهم وتظاهراتهم الشجاعة ودعت المواطنين في كردستان والمدن الإيرانية الأخرى إلى دعم أهالي مدينة بانه والعتالين الكادحين فيما مسؤولو النظام هم رأس خيوط الفساد والتهريب بمشاركة قوات الحرس الثوري وغيرها من الأجهزة الأمنية والاستخبارية للنظام حيث يبلغ حجم التهريب سنويا 25 مليار دولار حسب اعتراف مسؤولي النظام أنفسهم".

وفي 7 مارس 2017 كشفت المعار ضة الإيرانية في مؤتمر صحافي في لندن عن 90 رصيف ميناء أي حوالي 45 بالمئة من كل أرصفة موانئ إيران تستخدم لتهريب المواد بكميات هائلة وكشفت عن أن هذه الأرصفة تستخدمها قوات الحرس.