«إيلاف» من دبي: قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي إن الدول الأربع المقاطعة لقطر "الامارات والسعودية والبحرين ومصر" أكدت منذ اليوم الأول أن حل الأزمة مع الدوحة دبلوماسي.

وذكر في تغريدات على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الجمعة أن فزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري.

وعبر قرقاش عن قلقه من أن تقوض الدوحة جهود الكويت بتعدد مصادر القرار والتردد والتراجع، لافتا الى أن الحكمة مطلوبة لخروج قطر من مأزقها وأن إضاعة الفرص في غير صالحها.

وأكد أن المطالب ال 13 التي أعلن عنها سابقا هي الركن الأساس لحل الأزمة القطرية، مبينا أن الخلاف بين الدول الأربع "الإمارات، السعودية، البحرين ومصر" مع الدوحة حصيلة تراكم سياسات مضرة وانعدام الثقة في الدوحة، وأن تصريحات أمير الكويت أيا كانت القراءة، أكدت مركزيتها.

و شكر الوزير قرقاش جهود دولة الكويت، قائلا إنه جهد مشكور للكويت وأميرها نحو معالجة أزمة قطر مع محيطها الخليجي الطبيعي، وأن التخبط أصبح صفة ملازمة لسياسة الدوحة في التعامل مع التطورات.

 

تنفيذ المطالَب دون شروط مسبقة

وكانت كل من دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قد أصدرت بيانا مشتركا بشأن الأزمة مع قطر في ما يلي نصه:

"تعلن كل من دولة الامارات العربية المتحدة و المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية أنها تقدر وساطة سمو أمير دولة الكويت الشقيقة وجهوده المشكورة لإعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب وما أعلنه عن استعداد قطر للاعتراف بالمطالب الثلاثة عشر والاستعداد للتفاوض حولها .. وأنها تؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط كما تأسف الدول الأربع لما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري.. إذ تشدد على أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحا بأي حال وأن الأزمة مع قطر ليست خلافا خليجيا فحسب لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب ودول أخرى كثيرة في العالم أجمع لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي ما جعلها تخشى من عواقب ذلك خصوصا مع السوابق القطرية في دعم الانقلابات واحتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية.

إن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح سمو أمير الكويت تؤكد رفض قطر الحوار إلا برفع اجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي ووضعها شروطا مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول.

وتثمن الدول الأربع موقف فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتأكيده الحازم أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته في حل الأزمة ما لم يتحقق ذلك ".

خارجية الكويت تثمن بيان الدول الأربع

وردا على ذلك البيان أكدت الخارجية الكويتية اليوم أنها تنظر بتقدير للبيان الذي أصدرته الدول الأربع مساء الخميس حول أزمة قطر، مشيرة إلى أن البيان الصادر عن " الإمارات، السعودية، مصر والبحرين"، يؤكد الحرص على وضع حد للخلاف مع الدوحة.

وشددت الخارجية الكويتية على موقفها المبدئي للتهدئة بين الدول الأربع وقطر، مؤكدة أنها ستواصل المساعي لرأب الصدع وإنهاء الخلاف الحاصل، بحسب ما أوردت وكالة "كونا" الرسمية نقلاً عن مصدر في الخارجية.

وقد جاء في الرد الكويتي كالتالي:

"أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن ‏دولة الكويت وقد تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة فإنها تعرب عن تقديرها لما ورد في البيان، الذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود. وفي هذا الصدد فإنها تؤكد موقفها المبدئي حيال ذلك الخلاف والذي سبق وأن عبرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلاً من التصعيد وإلى الحوار البناء بدلا من القطيعة.

كما أكد المصدر أن ما تحقق لجهود دولة الكويت من نجاح في التهدئة وعدم التصعيد بكل ما ينطوي عليه من مخاطر جاء نتيجة لتفهم الأشقاء لخطورة استمرار ذلك الخلاف وانعكاساته المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مستقبل مسيرة مجلس التعاون الخليجي وتأكيد استمرار حرصهم على اللجوء إلى الحوار."

واختتم المصدر تصريحه بأن دولة الكويت ستواصل مساعيها الخيرة لرأب الصدع يحدوها الأمل والتفاؤل بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف.