إيلاف من لندن: أجرى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم الجمعة، مكالمة هاتفية مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أكد فيها على أهمية الوحدة في محاربة الإرهاب. وصدر بيانان عن وزارتي الخارجية الكويتية والقطرية ردا على بيان الدول الأربع التي تقاطع قطر.

وقال البيت الأبيض إن "الرئيس أكد في اتصال هاتفي مع أمير قطر على أهمية أن تلتزم جميع الدول بما جاء في قمة الرياض، من أجل الحفاظ على وحدة الصف في محاربة الإرهاب، وقطع التمويل عن الجماعات الإرهابية ومحاربة الأيديولوجيا المتطرفة".

وأضاف أن المسؤولين تطرقا ايضا إلى التهديد الذي تشكله إيران لأمن واستقرار المنطقة. وجاءت المكالمة بعد يوم من محادثات ترمب مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، حيث عبر الرئيس الأميركي عن استعداده للوساطة في المحادثات من أجل التوصل إلى حل في أزمة قطر مع جيرانها في الخليج.

تميم مع ميركل

ومن المنتظر أن يجري أمير قطر محادثات منتصف سبتمبر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ألمانيا، وذلك في أول زيارة له إلى بلد غربي منذ اندلاع الأزمة.

ولم يقدم المتحدث باسم ميركل أي تفاصيل بشأن هذه المحادثات، التي يرجح أن تتناول أزمة قطر مع السعودية ودول حليفة لها في المنطقة.

بيان الخارجية الكويتية

وردت الكويت، اليوم الجمعة، على بيان دول المقاطعة الأربع "السعودية والإمارات والبحرين ومصر"، بشأن أزمتهم مع قطر.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، إن الكويت مستمرة في جهودها من أجل حل الأزمة القطرية، وتأمل في الوصول إلى حل لنهاية سريعة لها.

وقال المصدر: "‏دولة الكويت تابعت باهتمام البيان، الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة".

وأضاف "تعرب الكويت عن تقديرها لما ورد في البيان، الذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود".

تهدئة 

وشدد، قائلا "في هذا الصدد، الكويت تؤكد على موقفها المبدئي حيال ذلك الخلاف، والذي سبق وأن عبرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلاً من التصعيد وإلى الحوار البناء بدلا من القطيعة".

وأكد المصدر بحسب البيان، أن ما تحقق لجهود دولة الكويت من نجاح في التهدئة وعدم التصعيد بكل ما ينطوي عليه من مخاطر، جاء نتيجة لتفهم الأشقاء لخطورة استمرار ذلك الخلاف وانعكاساته المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مستقبل مسيرة مجلس التعاون الخليجي وتأكيد استمرار حرصهم على اللجوء إلى الحوار.

وإلى ذلك، قالت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الجمعة، إن الحديث عن الموافقة على المطالب الـ13 التي تقدمت بها دول المقاطعة الأربع، اجتزاء لتصريحات أمير الكويت.

وكان أمير الكويت قد خرج بتصريحات في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أشار إلى أن الدوحة مستعدة للجلوس إلى مائدة الحوار وموافقتها على المطالب الـ13 لدول المقاطعة.

وقالت الخارجية في بيان رسمي إن تصريحات أمير الكويت يتم اجتزائها، وإخراج مقولات منها عن سياق كلامه، الذي نتفق معه.

رفض 

وتابعت قائلة "قطر تعرب عن رفضها واستنكارها لمزاعم واتهامات دول الحصار ضدها". وأشارت إلى أن بيان دول المقاطعة، يتضمن مزاعم واتهامات دون دليل.

ومضت قائلة"ما تضمنه البيان الرباعي من ادعاء حول تدخل دولة قطر في الشؤون الداخلية للدول، أو تمويل الإرهاب هي افتراءات لا أساس لها من الصحة، وتخالف مرتكزات سياسة دولة قطر التي في مقدمتها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وأضاف البيان "القول بموافقة دولة قطر على المطالب الثلاثة عشر اجتزاء لتصريحات سمو أمير دولة الكويت الشقيقة، وإخراج مقولات عن سياق كلامه الذي نتفق معه، والذي أكد [أمير الكويت] فيه عدم قبول المطالب التي تمس السيادة وإمكانية التوصل إلى حلول".