إيلاف من الرياض: علق الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين على تحريف وسائل الإعلام القطرية للاتصال بين الشيخ تميم بن حمد أمير قطر وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلًا: إن هناك خطًا فاصلًا بين تحكيم العقل، ومصلحة الأمة، وبين المكابرة والإنكار.
 
وقال وزير الخارجية البحريني في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لا زال هناك من لا يرى أن الخليج بلد واحد وشعب واحد.. إنها الحقيقة القادمة والمطلب الأول للشعوب".
 
واختتم تغريداته قائلًأ:"عن أبي هُريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، و إذا وعد اخلف، و إذا أؤتمن خان".
 
وأعلنت السعودية فجر السبت "تعطيل أي حوار أو تواصل" مع الدوحة احتجاجا على "تحريف" وكالة الانباء القطرية لمضمون الاتصال الذي أجراه امير قطر بولي العهد السعودي وأبدى خلاله "رغبته في الجلوس على طاولة الحوار" لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة اشهر بين قطر والدول الاربع المقاطعة لها.
 
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية أن "ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق".
 
تحريف الاتصال
وأضاف أن الدوحة قامت بـ"تحريف مضمون الاتصال بعد دقائق من اتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار"، بينما قالت قطر إنه "جرى بناء على طلب من الرئيس الأميركي" دونالد ترمب وان أميرها "وافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين من كل دولة لبحث الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول".
 
واعتبر المسؤول السعودي أن "هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة"، مؤكدا ان "السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني"، مطالبًا السلطات القطرية، "بأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به"، لافتا الى ان "تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار".
 
جدير بالذكر أنه في أول رد من الإمارات على ماتم الإعلان عنه حول اتصال أمير قطر بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، "متى ما كانت المسالة في يد الأمير محمد بن سلمان فابشروا بالخير".
 
كما غرد الشيخ عبد الله علي آل ثاني قائلًأ: "سعدت بطلب الشيخ تميم بالجلوس مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لحل الأزمة الراهنة بين قطر والدول المقاطعة وحزنت لما آلت إليه الأمور".
 
وقد شهدت الليلة الماضية، اتصالات ساخنة، في سبيل الوصول لحل للأزمة الخليجية، أفسدها تحريف وسائل الإعلام القطرية.