بعد أقل من عشرة أيام على ذبح أسرة كاملة مكونة من أربعة أفراد في محافظة البحيرة بمصر، تعرضت أسرة أخرى مكونة من ثلاثة أفراد هم الأب والأم وطفلة، للذبح في محافظة الفيوم، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للتوصل إلى هوية الجناة، لاسيما أن الحادث أصاب المصريين بالرعب والفزع.

إيلاف من القاهرة: بعد أن تعرضت أسرة مصرية مكونة من أب وأم وطفلين للذبح أول أيام عيد الأضحى على يد تاجر، أصيب المصريون بصدمة جديدة، بعد تعرض أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، هم الأب والأم وطفلة عمرها عامان للذبح في محافظة الفيوم.

واعتاد أفراد الأسرة تناول الإفطار عند أسرة الزوجة يوميًا، ولكنهم لم يذهبوا إلى منزل والد الزوجة الأحد، واتصل الأب بابنته كثيرًا، فلم ترد.

وتوجهت والدة الزوجة لمنزل ابنتها، وطرقت الباب أكثر من مرة، ولكن دون إجابة، فاضطرت إلى فتح باب البيت، بمفتاح كان بحوزتها.

وعندما دخلت إلى المنزل وجدت ابنتها وزوجها وحفيدتها، غارقين وسط بركة من الدماء، وتبدو عليهم آثار الذبح بالسكين.

وحسب محضر جهاز الشرطة في مصر، الذي يحمل رقم 6553 لسنة 2017 م إداري مركز سنورس، فإن مدير أمن الفيوم، اللواء خالد شلبي، تلقى إخطاراً من مأمور مركز شرطة سنورس، بورود بلاغ من أحمد الصوفي زكي السيد، عمره 57 سنة، مدرس، من قرية فيدمين، باكتشافه مقتل ابنته وزوجها وحفيدته داخل منزلهم بالقرية.

وأظهرت معاينة الشرطة للمنزل، وجود جثة كل من (إسراء أحمد الصوفي، عمرها 26 سنة)، ربة منزل، الزوجة مصابة بجرح قطعي بالوجه أسفل العين اليسرى، وجرح طعني بمنطقة الرقبة من الأمام، و4 جروح طعنية متفرقة بمنطقة الظهر.

كما وجدت الشرطة الزوج (أحمد عثمان يونس وسطاوي، عمره 30 سنة)، مندوب مبيعات، مصابًا بجرح طعني بمنطقة الرقبة من الأمام، وجرح قطعي طولي بمنطقة الرقبة من الأمام حتى أسفل الذقن، و4 جروح طعنية بمناطق متفرقة من الظهر.

وعثرت الشرطة على الطفلة "لوجين أحمد عثمان، عمرها سنتان" ابنتهما، مصابة بجرح بمنطقة الرقبة من الأمام، وجرحين طعنيين بمنطقة البطن.

وقالت الشرطة في محضر المعاينة، إن أفراد الأمن عثروا على الجثث الثلاث مسجاة على ظهرها داخل المنزل، وسط كمية كبيرة من الدماء، وكان أصحابها يرتدون كامل ملابسهم.

وأثبتت المعاينة الأولية عدم وجود أي مظاهر للعنف على الجثث أو الشبابيك والأبواب. كما عثر بمكان الحادث على خنجر.

وأظهرت التحريات الأولية أن الضحية "أحمد عثمان"، كان يعمل في السعودية محاسباً في إحدى الشركات، وعاد إلى مصر بعد إصابته بمرض السرطان، من أجل تلقي العلاج في بلده.

وتقرر تشكيل فريق بحثي للتحري بشأن الواقعة وملابساتها، وتكثف الأجهزة الأمنية في مصر جهودها من أجل الكشف عن غموض الحادث، وضبط مرتكبيها.

ويأتي هذا الحادث بعد أقل من عشرة أيام على تعرض أسرة أخرى في محافظة البحيرة، مكونة من أربعة أفراد وهم الأب والأم وابناهما، للذبح على يد تاجر مواشٍ، كان صديقًا للأب، وقضى معه سهرة ليلة العيد، وخطط لسرقته، عندما أخبره أنه يمتلك مبلغ 17 ألف جنيه في منزله، وتسلل إلى المنزل عند صلاة الفجر، وقتلهم جميعًا، وسرق المال وعاد إلى منزله، ليتم القبض عليه بعد يومين من الحادث.

وأصاب الحادث المصريين بصدمة شديدة، لاسيما أنه الثاني خلال فترة وجيزة، كما أنه يحمل في طياته قسوة وبشاعة شديدتين.