لا يختلف اثنان على الصراعات الكبيرة التي يشهدها البيت الأبيض بسبب تضارب وجهات نظر كبار المسؤولين العاملين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. 

إيلاف من نيويورك: الإدارة التي لا تزال تعاني من الاستقالات والإقالات والتسريبات وعمليات التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات، يبدو أنها ستستمر في العمل وفق أجواء غير مواتية، لا تتيح لها الفرص لتحقيق إنجازات. 

بانون يسبب إرباكًا
سبّب ظهور كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق لترمب، ستيفن بانون، في مقابلة تلفزيونية، إرباكًا كبيرًا للإدارة وترمب شخصيًا، بعد إعلانه أن طرد الرئيس لكومي يعد أكبر خطأ في تاريخ السياسة الحديث.

تحميل كوشنر المسؤولية
كما إن بانون، الذي أشار بشكل غير مباشر إلى دور لصهر الرئيس جاريد كوشنر في طرد كومي، حشر ترمب في الزاوية، بعدما تحدث عن إمكانية زيادة مقاعد الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب، إضافة إلى انتصار ترمب مجددًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة بشرط تنفيذ شعارات حملته. 

ضغوطات على كوشنر
كوشنر يواجه اليوم ضغوطًا تفوق الضغوط التي واجهها بانون قبل رحيله بأسابيع، فصهر الرئيس أصبح محور التحقيقات التي يجريها روبرت مولر، المحقق الخاص في عملية التدخل الروسي، وشاءت الصدف أن يتزامن تركيز مولر الشديد عليه مع تسريب معلومات تتحدث عن طلب محامين مقربين من ترمب خروج كوشنر من البيت الأبيض.

أعداء الداخل
التسريبات دفعت بمحامي البيت الأبيض، تيد كوب، إلى اتهام مساعدين سابقين لترمب بمحاولة تشويه سمعة صهر الرئيس. وقال كوب لصحيفة واشنطن بوست إنه "يعتقد أن كبار مساعدي البيت الأبيض سرّبوا مناقشات داخلية حول ما إذا كان على كوشنر الخروج من البيت الأبيض".

محامي البيت الأبيض ألمح إلى وقوف بانون خلف هذه التسريبات، عبر القول إن "أعداء كوشنر لم يعودوا داخل البيت الأبيض".

توقعات برحيل مسؤولين كبار
سيباستيان غوركا، نائب بانون ومستشار ترمب السابق، الذي غادر بعد أسبوع من رحيل كبير المساعدين الاستراتيجيين، تنبأ بحدوث تغييرات كبيرة في البيت الأبيض.

وتوقع غوركا حدوث هزة كبيرة في البيت الأبيض قبل الميلاد، مشيرًا إلى أن التغييرات السابقة لم يقم بها ترمب، بل الموظفون الذين هم أدنى منه، مضيفًا "ربما قبل عيد الميلاد، سوف يقوم الرئيس بإبعاد أشخاص رفيعي المستوى من داخل إدارته، لأنه سيدرك من يحيط به".

نائب بانون، الذي يعتقد أنه يخدم الرئيس أكثر من خارج الإدارة، قال: "ليس من الضروري العمل في الإدارة لإجراء اتصالات مع الرئيس، أو أن تحصل على راتب حكومي لتتناقش معه وتساعده"، متابعًا: "هناك شيء واحد عن الرئيس إذا كنت مخلصًا له، فسيكون مخلصًا لك".

مرشحون للخروج 
إلى جانب كوشنر، الذي يواجه محاولات لإخراجه من البيت الأبيض، عبر تحميله مسؤولية طرد كومي، والفشل في تنفيذ أجندة الرئيس الداخلية، يبرز اسم غاري كوهن، الرجل الاقتصادي الأبرز في إدارة ترمب والمرشح فوق العادة لمغادرة الإدارة.