«إيلاف» من دبي: ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بحث في اتصال هاتفي مع دونالد ترمب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

كما تناول الاتصال عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتشاور والتنسيق بشأن المستجدات في المنطقة.

فيما ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أجرى اتصالاً هاتفيًا مساء أمس الثلاثاء مع ولي عهد أبوظبي تركز حول أزمة قطر.

وأضافت أن "ترمب تحدث مع ولي عهد أبوظبي لبحث جهود حل النزاع المستمر مع الدوحة"، وأن "ترمب أكد للشيخ محمد بن زايد أهمية الوحدة بين شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، وحاجة جميع البلدان لفعل المزيد من أجل قطع التمويل عن الجماعات الإرهابية".

شرف إيران

من جهة أخرى، أبدى عدد كبير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة استياءهم الشديد من تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري ومندوبها في جامعة الدول العربية سلطان بن سعد المريخي عن تبريره علاقات الدوحة بطهران بأن إيران "دولة شريفة"، متسائلين عن أي شرف يتحدث المندوب القطري، وقالوا: "إيران دولة توسعية تسعى الى تدمير الوطن العربي والاستيلاء عليه وعلى أراضيه وخيراته، مؤكدين أن قطر تدعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتعمل على تدريب وتسليح الإرهابيين والمليشيات وتعزز الأفكار المتطرفة والطائفية في الكثير من الدول العربية.

ترمب تحدث مع ولي عهد أبوظبي لبحث جهود حل النزاع المستمر مع الدوحة

 

ولاية إيرانية

وتابع المغردون أن قطر في طريقها الآن لتكون ولاية إيرانية، بعد ان جعلت إيران تنتهك سيادتها وتقبض أمور سياستها الخارجية وتسير شؤونها الداخلية، لافتين إلى أن قطر أصبحت تتحدث الآن بلسان طهران وأصبحت العميل والجاسوس الرئيسي لها في المنطقة العربية.

وطالب المغردون بضرورة طرد قطر من جامعة الدول العربية وتجميد عضويتها فيها، وتشديد العقوبات الاقتصادية والتجارية والسياسية عليها، وملاحقتها في المحافل الدولية المختلفة لفضح ممارساتها وتضييق الخناق عليها، بالإضافة إلى مقاضاتها بسبب أعمالها التخريبية في العديد من دول المنطقة ودعمها للجماعات الإرهابية والمتطرفة بالمال والسلاح والتدريب، وهو الأمر الذي يسفر عنه سقوط العديد من القتلى يوميًا في الدول العربية.

سياسة التضليل

وشددوا على رفض المصالحة مع قطر لأنها تتبع سياسة المناورة والتضليل، وليست لديها أية نية في الانصياع لمطالب الدول الأربع المقاطعة لها "المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، مصر"، كما أنها لن تقبل مطلقًا بإغلاق ذراعها الإعلامية قناة الجزيرة التي تبث الفتنة والفرقة وتحرض على الإرهاب والعنف وتغذي الأفكار المتطرفة بين شباب المنطقة، وتؤلب الشعوب على قادتها.

وأشاروا إلى أن النظام الإيراني الشريف الذي تحدث عنه المندوب القطري قام بما لم تقم به أي دولة في العالم، موضحين أن الأنظمة الإيرانية الحاكمة على مدار العصور انتهجت القيام بعمليات إرهابية كمبدأ رئيسي لها في سياستها الخارجية، وقامت بالعديد من العمليات التفجيرية والاغتيالات في الكثير من دول العالم. كما أنها سعت الى قلب أنظمة الحكم، وحاولت اغتيال حكام في منطقة الخليج والوطن العربي، ولديها تاريخ أسود طويل مع العالم العربي.

وقال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، " مندوب قطر ما عنده ثقافة أو عنده سخافة .. عندما قال إن إيران دولة شريفة.. إرهابية عشرات آلاف من الشعب الإيراني أعدموا شنقًا". وأضاف: "الله يحفظ المملكة العربية السعودية وكل أوطاننا العربية من كيد الكائدين".