يفتتح في روما مركز بحوث مخصص للوحات الفنان الإيطالي المثير للجدال كارافاجيو، الذي يتساجل الخبراء في تحديد لوحاته الحقيقية وتمييزها من المزيفة.

إيلاف من دبي: من المقرر أن تشهد العاصمة الإيطالية روما افتتاح مركز بحوث مكرس لأعمال الفنان الإيطالي كارافاجيو، يهدف بشكل خاص إلى تمييز لوحاته الحقيقية من المزيفة. 

ومركز البحوث والتعليم هذا هو ثمرة تعاون ممكن بين معرض بورغيز ودار الأزياء فيندي، يبحث في عدد من الادعاءات الكاذبة التي ظهرت في الأعوام الماضية.

قالت آنا كوليفا، مديرة معرض بورغيز، في مؤتمر صحافي الاربعاء في العاصمة الايطالية: "نظرًا إلى أن الاخصائيين الكبار في كارافاجيو قد غادروا، يمكن أي شخص أن يعزو أي قطعة إلى أي فنان يريده".

آخر مثال على جدل في هذا الإطار دار حول لوحة "جوديث وهولوفيرنيس" التي جرى اكتشافها عن طريق المصادفة في عام 2014 في علية منزل في ضواحي مدينة تولوز جنوب غربي فرنسا، ادعى بعض الخبراء أنها من أعمال كارافاجيو الأصيلة، فيما قال آخرون إنها نسخة مقلدة. وأعاد قرار متحف الفنون في بريرا في ميلانو عرض هذه اللوحة في عام 2016 الجدل إلى أوله.

تمثل هذه اللوحة الزيتية كبيرة الحجم التي عثر عليها بوضع ممتاز جوديث وهولوفيرنيس. وأنجزت بين عامي 1600 و1610، وقدر سعرها في عام 2016 بزهاء 120 مليون يورو، على الرغم من السجال بين الخبراء حول حقيقتها أو زيفها.

واختارت الدولة الفرنسية تصنيف هذه اللوحة كنزًا وطنيًا، قبل البت في صحة نسبها بعد تحليل أجراه خبراء متحف اللوفر عليها، وذلك لمنع بيعها إلى خارج البلاد، حتى نوفمبر 2018.

أضافت كوليفا إن معهد بحوث كارافاجيو قد أُنشئ لتجنب هذا النوع من الخلاف حول سيد تقنية تشياروسكورو في الرسم، وهي تقنية الرسم الزيتي باستخدام تناقضات قوية بين الظلال الداكنة والخفيفة لإنشاء أبعاد ثلاثية ذات تأثير دراماتيكي.

من أجل التعريف بمشروعهما، صممت دار فيندي للأزياء ومعرض بورغيز برنامج عرض مخصصًا لكارافاجيو، يستضيفه العديد من المتاحف الرئيسية في جميع أنحاء العالم في خلال السنوات الثلاث المقبلة. وستكون المحطة الأولى في هذه الجولة متحف غيتي فى لوس أنجليس الذي يعرض ثلاثةً من أعمال كارافاجيو استعارها من معرض بورغيز، ابتداءً من 21 نوفمبر المقبل.