أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنها تتعامل مع حادث محطة (بارسونز غرين) لقطارات الأنفاق على أنه عملية إرهابية، وأنها تفتش عن عبوة ثانية، وستترأس رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بعد الظهر اجتماعًا طارئًا للأمن القومي، أو ما يطلق عليه اجتماع "لجنة الطوارئ" (كوبرا). 

وفي أول رد فعل على الحادث الإرهابي، سارع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوصف من قام بتفجير مترو لندن بـ"الإرهابي الفاشل". وقال في تغريدة على (تويتر) إن منفذي التفجير معتوهون، والشرطة البريطانية يجب أن تكون "سبّاقة".

الإرهاب الخامس 

وهذا الاعتداء الإرهابي هو الخامس منذ بداية العام الجاري الذي يستهدف بريطانيا، والوحيد الذي لم يسفر عن وقوع قتلى، فيما أسفرت العمليات الإرهابية السابقة عن مقتل 36 شخصًا.

وفي أحدث التطورات، قال مدير إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، إن التفجير، الذي وقع في مترو "لندن"، ناجم عن "عبوة ناسفة بدائية الصنع".

وقالت الشرطة البريطانية إن سكان لندن سيشهدون اليوم الجمعة حضوراً كبيراً لعناصر الشرطة في جميع مرافق المواصلات من أجل نشر الطمأنينة.

موقت زمنيًا

ومن جهته، قال مصدر أمني لـ"بي بي سي" إن الجهاز، الذي استخدم في التفجير، كان مخبأ في "دلو" بناء أبيض اللون، لكنه لم ينفجر بالكامل، والأسلاك خرجت من الكيس الذي كان الجهاز موضوعًا فيه. 

وقالت بي بي سي إنها علمت بأن الانفجار في محطة بارسونس غرين ناجم عن جهاز فيه موقت زمني. ونقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية عن مصادر في شرطة لندن قالت إن الجهاز المستخدم في عملية التفجير لم ينفجر "بصورة كاملة". 

وأشارت مساعدة مدير العمليات في خدمة إسعاف لندن، ناتاشا ويلز: "نقلنا 18 مصابًا إلى المستشفى في أعقاب الحادث، الذي وصلنا إليه في غضون 5 دقائق".

وإلى ذلك، قال عمدة لندن، صديق خان، إن المدينة بالكامل تدين بكل أفرادها تلك المحاولات البشعة، التي يحاول الإرهاب استخدامها ليؤذينا، وكي يدمروا حياتنا بها.

وتابع قائلاً: "أنا على تواصل وثيق مع شرطة العاصمة والنقل والحكومة لتقديم خدمات الطوارئ، وسنعقد اجتماعًا طارئًا بعد الظهر مع رئيسة الوزراء".