شهد يوم الأحد في الولايات المتحدة الأميركية تضاربًا في المواقف بين أركان البيت الأبيض حول عدد من الملفات الرئيسة. 

إيلاف من نيويورك: ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي، والذي لا يطل بشكل كبير على الإعلام، خرج الأحد بتصريح تناول فيه إمكانية بقاء بلاده في اتفاقية باريس للمناخ، وجاء كلام تيلرسون بعد تقارير أشارت إلى إمكانية بقاء واشنطن في الاتفاقية المناخية. 

البقاء مقابل الشروط
وقال وزير الخارجية الأميركي في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة"، إنه "من الممكن أن تظل الولايات المتحدة في اتفاقية باريس للمناخ، وفقًا للشروط المناسبة".

وأشار تيلرسون في حديثه لمحطة (سي بي إس) التلفزيونية إلى أن "الرئيس ترمب قال إنه منفتح على فكرة إيجاد الشروط التي تسمح لنا بالبقاء على تواصل مع الآخرين في مشكلة نتفق جميعًا على صعوبتها".

اتفاقية ظالمة
دونالد ترمب كان قد أعلن منذ أشهر عدة انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس العالمية لمكافحة التغير المناخي من أجل "حماية أميركا وشعبها"، على حد تعبيره.

وقال ترمب إنه "من أجل أداء واجبي في حماية أميركا وشعبها، فإننا سنخرج من اتفاقية باريس، مضيفًا "أن الاتفاقية "ظالمة إلى أقصى حد بالنسبة إلى الولايات المتحدة".

صفقة سيئة
بدوره، نفى مستشار الأمن القومي، هيربرت ماكماستر، قيام الرئيس ترمب بإعادة النظر في قراره بالانسحاب من اتفاقية باريس، ولكنه قال إن الباب لا يزال مفتوحًا للتوصل إلى اتفاق أفضل.

وأكد أن "الرئيس قرر الانسحاب من اتفاقية باريس لأنها صفقة سيئة للشعب الأميركي وللبيئة".

الإدارة: نبقى بشروط 
عادت الإدارة الأميركية لتؤكد أن الرئيس دونالد ترمب لن يتراجع عن قرار انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس المناخي، إلا في حال تغيّرت شروط هذا الاتفاق، نافية تقارير صحافية نقلت عن دبلوماسيين القول إنهم لمسوا تغييرًا في موقف واشنطن.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تغريدة على تويتر: "كما سبق للرئيس وأن قالها بوضوح مرات عدة، إن قرار الولايات المتحدة هو الانسحاب ما لم نحصل على شروط تخدم أميركا".

طمأنة الشركاء 
جاء موقف البيت الأبيض بعد تقريرين لـ"وول ستريت جورنال" ووكالة الصحافة الفرنسية، قالتا فيه نقلًا عن مصادر دبلوماسية وأخرى في الإدارة الأميركية، إن الولايات المتحدة ربما ستراجع البنود التي يمكنها من خلالها التواصل والعمل في إطار الاتفاقية، وإن إدارة الرئيس ترمب وضعت خطة "لطمأنة" الشركاء بأن مواقفها في هذا الصدد ستكون بناءة.

في سياق آخر، وضعت مستشارة الرئيس، كيليان كونواي، معادلة جديدة في ما يخص برنامج "الحالمين"، والذي سرق أنظار وسائل الإعلام في الأسبوع الفائت. 

معادلة كونواي
وبعدما أعلن الديمقراطيون أنهم توصلوا إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي بخصوص برنامج داكا، بعد العشاء الذي جمع ممثليهم بالرئيس في البيت الأبيض، وصدور تلميحات إيجابية عن ترمب، أطلت كونواي لتقدم شروطها حيال هذه النقطة.

الجدار 
وقالت كونواي: "إن الرئيس دونالد ترمب لن يذهب إلى صفقة مع الديمقراطيين حول الهجرة إذا لم تشمل تمويل بناء الجدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك".

أضافت: "الرئيس أوضح خلال هذا الأسبوع أنه إذا لم يكن هناك تمويل للجدار، فلن يتم التوصل إلى اتفاق".