«إيلاف» من القاهرة: أصدر رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد حسين المحرصاوي، قرارًا بإحالة كلا من الدكتور صبري عبد الرؤوف والدكتورة سعاد صالح للتحقيق فيما نسب إليهما من أقوال وفتاوى بوسائل الإعلام تخالف المنهج الأزهري.

وأضافت جامعة الأزهر في بيان لها، أن التحقيق معهما سيشمل ظهورهما بوسائل الإعلام المختلفة دون أخذ إذن من جامعة الأزهر.

وقال المحرصاوي إن التحقيق مع الأستاذين بجامعة الأزهر سيكون على خلفية الفتاوي الجنسية الشاذة التي صدرت منهما، مؤكدًا أنها لا يقبلها عقل، وحتى وإن كان موجودة فهذا أمر لا يجوز عرضه على الملأ.

وأضاف أنه اتخذ هذا القرار لحماية جامعة الأزهر والإسلام، لافتًا إلى أن تراجع "عبد الرؤوف" عن الفتوى التي صدرت منه لابد أن يكون في التحقيق. 

وأوضح أن ما صدر من "عبد الروؤف" ليس من باب الاجتهاد، لأنه إن كان كذلك فلا ينبغي أن يكون الأمر على العامة، خاصة أن هذا يعطي فرصة للإساءة للأزهر وللإسلام.

وكان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الدكتور صبري عبد الرؤوف، أفتى بجواز للزوج معاشرة الزوجة المتوفاة أو ما يسمى "مضاجعة الوداع".

وقال: "إنه حلال لكن أين النفس البشرية التي تقبل هذا؟!". وأضاف في برنامج "عم يتساءلون"، المذاع على فضائية "ltc": أن الأمر شاذ، لكنه لا يندرج تحت حكم الزنا، وإن أتى به الزوج فهو مخالف للمألوف، ولا يعاقب عليه كحكم الزنا"، مشيرًا إلى أنه "يستوجب على ولي الأمر تعزير الزوج إن فعل ذلك".

وأثارت الفتوى الكثير من الجدل والغضب في مصر، لاسيما أنها ليست الأولى لـ"عبد الرؤوف" المحسوب على كبار علماء الأزهر.

ووصفها وزير الأوقاف، الدكتور مختار جمعة، بـ"الشاذة"، معربًا عن أسفه الشديد لخروج بعض الفتاوى الشاذة وغير العاقلة مؤخرًا. على حد تعبيره

وبالمقابل، قال الدكتور محمود عبد العلي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر سابقًا، إن معاشرة الزوجة الميتة حرام شرعًا، وليس حلالًا.

وأضاف لـ"إيلاف" أن هذا الفعل يعتبر اعتداء على حرمة الموتى، وتمثيل بالجثث، مشيرًا إلى أن الشرع يحرم الاعتداء على الأموات.

بينما أصدرت الدكتور سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فتوى أخرى قالت فيها "هناك بعض بعض الفقهاء أصدر فتوى بجواز معاشرة الرجل للبهائم"، مشيرة إلى أنه يجب عم الالتفات إلى مثل هذه الفتاوى.