واشنطن: قررت واشنطن تجميد عملية بيع الأسلحة إلى خدمة الحماية الشخصية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي هاجم حراسه متظاهرين في واشنطن في أيار/مايو الماضي، حسب ما أعلن عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي الإثنين.

وأكد باتريك ليهي وكريس فان هولن أن القرار اتخذ بعد تقديمهما مشروع قانون في هذا الاتجاه.

ويجمد قرار واشنطن عملية بيع أسلحة تبلغ قيمتها 1,2 مليون دولار بين شركة سيغ ساوير في ولاية نيو هامشير وخدمة الحماية التي اثارت جدلا واسعا بعد تعرضها لناشطين كانوا يتظاهرون ضد اردوغان خلال زيارته الرئاسية الى العاصمة الأميركية في 16 أيار/مايو.

واعتبر ليهي وفان هولن في بيان مشترك "ما كان يجب ان تتم الموافقة اساسا على صفقة الاسلحة إلى عناصر حماية اردوغان، نظرا لسوابقهم في استخدام القوة المفرط".

وأضاف البيان "يجب أن نتوقف عن بيع الأسلحة إلى وحدات الشرطة الوطنية التركية، التي تمارس التوقيف التعسفي وتبالغ في استخدام سلطتها حيال المواطنين الأتراك الذين ينتقدون الحكومة بهدوء".

وتمت ملاحقة 19 شخصا من الحرس الشخصي لاردوغان بسبب الأحداث التي حصلت أمام مقرّ إقامة السفير التركي لدى واشنطن والتي تسببت بنقل عدد من المتظاهرين إلى المستشفى. 

واعتبر اردوغان اتهام الولايات المتحدة لعدد من حراسه "برهانا فاضحا على الطريقة التي يعمل وفقها القضاء الاميركي" معتبرا المتظاهرين "ارهابيين".

" في مصر منذ الاطاحة في صيف 2013 بالرئيس الاسلامي محمد مرسي.

- حل الدولتين -في نيويورك، أكد الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاثنين ان اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين هو امر "ممكن"، مؤكدا ان ادارته ستبذل ما في وسعها للتوصل اليه.

وأصبحت مصر محاورا أساسيا للاميركيين في المنطقة منذ وصول ترامب الى البيت الابيض في مطلع 2017. وكانت العلاقات بين البلدين الحليفين شهدت فتورا بعد عزل الرئيس محمد مرسي في 2013 والقمع الذي مارسته السلطات اثر ذلك.

وقام مستشار الرئيس الاميركي وصهره جاريد كوشنير الذي يقود الجهود الاميركية لاستئناف عملية السلام، بزيارة اخرى الى المنطقة في نهاية آب/اغسطس.

لكن القادة الفلسطينيين لا يخفون استياءهم من سلوك ادارة ترامب التي امتنعت حتى الان عن اعلان دعمها حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام جنبا الى جنب مع اسرائيل.

وقال نبيل شعث، كبير مستشاري الرئيس محمود عباس، الاثنين انه سيكون من "السخيف تماما" اذا لم يلتزم الرئيس الاميركي بحل الدولتين.

وسيلتقي ترامب عباس الاربعاء قبل ان يلقي الرئيس الفلسطيني الموجود في نيويورك حاليا، خطابا في اليوم نفسه أمام قادة العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة.

ورحب وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي تساحي هانيغبي الموجود ايضا في نيويورك باللقاء بين نتانياهو والسيسي.

وقال هانيغبي المقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "العلاقات بين البلدين تتعزز باستمرار منذ سنتين، لكن المفاجأة حصلت بحكم انه، وخلافا للماضي، وافق الرئيس المصري على ان تخرج هذه العلاقات الى العلن".

وأضاف "نأمل في ان تاخذ اللقاءات المقبلة طابعا روتينيا".

وردا على سؤال حول عدم ظهور العلم الاسرائيلي في الصور واشرطة الفيديو حول اللقاء التي نشرها المكتب الاعلامي الحكومي الاسرائيلي، قلل هانيغبي من اهمية هذا الامر.

وقال الوزير الاسرائيلي "اللقاء حصل في الفندق الذي ينزل فيه الوفد المصري، ومن الواضح انه لم يكن فيه مخزون من الاعلام الاجنبية".

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع في نيسان/أبريل 2014.

ويشكك كثيرون في امكانية استئناف محادثات جدية بين الجانبين حاليا، إذ تعد الحكومة التي يتزعمها حاليا بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل وتضم مؤيدين للاستيطان، دعوا بشكل علني الى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية.