انتشرت قوات الأمن في أنحاء مدينة كركوك العراقية الشمالية بعد حدوث اشتباكات عنيفة فيها مع زيادة التوتر الذي يصاحب الاستفتاء المزمع إجراؤه على استقلال إقليم كردستان.

وأقامت قوات الأمن الكردية والشرطة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة بعد مقتل كردي في اشتباك مع حراس مكتب حزب سياسي تركماني في كركوك.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية أن كرديين آخرين وحارسا تركمانيا أصيبوا أيضا بجروح في الاشتباك الذي اندلع عندما مر أكراد في سيارات أمام مكتب الحزب التركماني احتفالا بالاستفتاء وهم يحملون الأعلام الكردية.

وأضافت المصادر أن القتيل الكردي والمصابين الاثنين كانوا من بين المشاركين في الاحتفال.

وتعارض الحكومة العراقية المركزية والطوائف العرقية غير الكردية - مثل التركمان - الاستفتاء، الذي سيجرى الأسبوع المقبل.

ويتوقع حضور وفد كردي إلى العاصمة العراقية بغداد الثلاثاء لإجراء محادثات بشأن التصويت المثير للجدل.

وقد تصاعدت حدة التوتر في كركوك بعد أن أقر مجلسها الإقليمي، الذي يقوده الأكراد هذا الشهر، إدراجها ضمن المناطق التي سيحق لها التصويت في الاستفتاء.

وتقع كركوك - التي يسكنها عرب وتركمان وأكراد - خارج الحدود الرسمية لمنطقة كردستان، ويتنازع الأكراد والحكومة المركزية في بغداد عليها.

وكانت قوات البيشمركة الكردية قد سيطرت على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها عندما انهار الجيش العراقي أمام تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 مما حال دون سقوط حقولها النفطية في يد المتشددين.

وهددت فصائل شيعية عراقية بطرد البيشمركة من كركوك إذا أصر الأكراد على إجراء الاستفتاء.

ولم تبدر عن السلطات الكردية أي إشارة إلى الإذعان بالرغم من الضغوط الدولية المكثفة والتهديدات الإقليمية بإلغاء التصويت الذي تقول بغداد إنه غير دستوري ومقدمة لتقسيم البلاد.

وتخشى الأمم المتحدة والولايات المتحدة والقوى الغربية أن يصرف الاستفتاء الانتباه عن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يحتل أجزاء من العراق وسوريا.