أشار الكاتب البريطاني مارتن أيمس إلى أن ترمب يستعد لاحتمال انتهاء ولايته قبل الأوان عبر "محاولته تحشيد جيش من النازيين الجدد"، معربًا عن اعتقاده بأن الرئيس الأميركي يعاني من الخرف. &

إيلاف: قال أيمس، في مقابلة مع صحيفة الغارديان، إن المقارنات بين ترمب وهتلر خاطئة، لأن الرئيس الأميركي أشبه في الحقيقة بفاشي آخر، هو موسوليني. &

"موسوليني" جديد
أضاف الروائي، الذي يعيش الآن في الولايات المتحدة، أنه يتذكر رؤية شعار "موسوليني دائمًا على حق" مكتوبًا على جسور إيطالية في السبعينات من القرن الماضي. وقال إن ترمب على القدر نفسه من "الجنون والتبجح والوهم". &

بحسب أيمس، فإن الرئيس الأميركي يستغل مخاوف اليمين الأميركي المتطرف. ويرى أن "ترمب يحاول تعبئة جيش من النازيين الجدد، الذين إذا نُحّيَ قبل انتهاء ولايته، سيظنون أنه انقلاب. وهم كلهم لديهم أسلحة كبيرة، وهذا سيف يسلطونه على الوضع". &

الكاتب البريطاني مارتن أيمس: ترمب مصاب بالخرف!

أيمس وصف مثل هؤلاء المؤيدين للرئيس ترمب بأنهم من نوع الرجل "الذي قبل عام 2008 كان يستطيع أن يطلّ من المقطورة التي يعيش فيها، ويقول (أنا قد لا أكون شيئًا يُذكر، ولكني أفضل من رجل أسود)". &

واقع منعدم
وفي مقابلة متشعبة، تحدث فيها أيمس عن كتابه الجديد، الذي يتناول فيه كل شيء، من تأثير الانترنت "المخدر" إلى حقيقة أنه لم يفتح ذات يوم موقعًا من مواقع التواصل الاجتماعي، قارن الكاتب البريطاني اليوم الذي أعقب انتخاب ترمب بألمانيا بعد صعود هتلر مستشارًا في عام 1933، ونقل عن المؤرّخ الألماني سبستيان هافنر قوله عن تلك الأيام في ألمانيا: "إن الشعور لم يكن شعورًا بالخوف، وإنما بانعدام الواقع تمامًا. فأنت تنزل إلى الشارع، وإذا بالناس يبدون مختلفين، التجارة، السيارات، يبدو الأمر وكأنه مسرحية أُخرجت لك". &&

ويرى أيمس أن ترمب نفسه تغيّر كثيرًا خلال العقود الماضية، ويعتقد أن تغيّره قد يُعزا إلى الخرف!. كما استبعد أن يُحاكم ترمب في الكونغرس، لكنه توقع أن تفضحه أحداث دولية جسيمة أمام أنظار العالم. &

تحت الضغط
وقال: "أنا بطريقة ما متعطش لأزمة دولية، ليس مع كوريا الشمالية، التي يتحفز للاشتباك معها، ويعتقد أنه سينال جائزة نوبل للسلام، إذا محاها من الخريطة، لكنني أُريد شيئًا صعبًا بحق، مثل أزمة الرهائن بعد الثورة الإيرانية، بحيث لا يمد يده للضغط على زر الحرب النووية، غير أن الناس سيرونه وهو تحت الضغط". &

وكان الكاتب البريطاني، الذي نشر روايات لاقت نجاحًا ساحقًا، مثل "المال" و"حقول لندن" و"منطقة الاهتمام"، انتقل إلى نيويورك في عام 2011، قائلًا وقتها إن بريطانيا "متداعية أخلاقيًا"، وإنه يفضّل "ألا يكون انكليزيًا"، ولكن أيمس اعترف أخيرًا بأنه بعد هذه السنوات في الولايات المتحدة يحنّ الآن إلى بلده. &


أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلًا عن «الغارديان». تجدون المادة الأصلية على الرابط:
https://www.theguardian.com/books/2017/sep/15/martin-amis-rounds-on-donald-trump-and-his-army-of-neo-nazis
&