كعادته في تخليد الكبار، وضع محرك البحث غوغل في صدر صفحته صورةً للناقد والشاعر الإنكليزي صمويل جونسون، أبرز شعراء إنكلترا ونقادها ومؤلف معجم اللغة الإنكليزية.

إيلاف من دبي: احتفى غوغل الاثنين بالذكرى 308 لميلاد صمويل جونسون، الشاعر والناقد الذى يُعد من أبرز شعراء إنكلترا، ومؤلف معجم اللغة الإنكليزية. 

ولد جونسون في 18 سبتمبر 1709 لوالد عمل في بيع الكتب، وعرف باسم "الدكتور جونسون" بسبب تميزه في النقد والشعر والآداب. في عام 1717، أرسله والداه ليدرس في مدرسة ليكفيلد الابتدائية حيث تعلم اللغتين اليونانية واللاتينية. ودرس قليلًا في جامعة أكسفورد، إلا أن ضيق ذات اليد اضطره إلى مغادرة مقاعد الدراسة بعد 13 شهرًا.

في عام 1737، انتقل إلى لندن عاملًا في الصحافة والتأليف، فجنى سريعًا سمعة أدبية رفيعة. وفي عام 1747، كُلف تجميع معجم اللغة الإنكليزية، فعمل على ذلك ثمانية أعوام، وساعده 6 مساعدين في العثور على رسوم توضيحية للمئات من الكلمات، عملوا جميعًا في منزله. 

نشر المعجم الإنكليزي في 15 أبريل 1755، وكان ارتفاعه 18 إنشًا. وفي حياته، نُشرت 5 طبعات من المعجم، أما الطبعة السادسة فظهرت بعدما توفي في 13 ديسمبر 1784. وقد دفن فى دير وستمنستر.

كان في حاجة إلى دفع تكاليف جنازة والدته التي رحلت في عام 1759، فكان عليه أن يكتب شيئًا يتقاضى عنه أجرًا، فأنتج عمله السردي "راسلاس أمير الحبشة" الذي خرج من هذه المعاناة ليضيف الكثير إلى اسم جونسون.

بوصفه ناقدًا، لم يؤثر جونسون في الشعر فحسب، وإنما في المسرح أيضًا، خصوصًا حين تناول أعمال شكسبير التي ظلت فترة طويلة موضوع جدل نقدي. كان النقاد، تبعًا لقواعد النقد النيوكلاسيكي، يعيبون على شكسبير عدم التزامه الوحدات الثلاث التي وضعها أرسطو، والتي تنص على وحدة الحدث والزمان (ألا يتجاوز الوقت الذي تدور فيه الحوادث يومًا واحدًا) ووحدة المكان.