قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن كل الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني ترى أنه قد تم احترامه، في وقت اعتبر ماكرون أن الاتفاق لم يعد كافيًا نظرًا إلى التطورات الإقليمية ودور إيران فيها.

إيلاف - متابعة: اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أن الاتفاق النووي، الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران، حول برنامجها النووي في 2015، لم يعد كافيًا، نظرًا إلى "التطورات الإقليمية" و"الضغوط المتزايدة التي تمارسها إيران في المنطقة".

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي: "نحن بحاجة إلى اتفاق 2015. هل هو كافٍ؟، كلا، نظرًا إلى التطورات الإقليمية والضغوط المتزايدة التي تمارسها إيران في المنطقة"، مشيرًا أيضًا إلى "النشاط الإيراني المتزايد على الصعيد البالستي" والحاجة إلى "طمأنة دول المنطقة والولايات المتحدة".

وكان ماكرون يتحدث في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الوقت الذي كان فيه وزراء من إيران والدول الست الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي مجتمعين لمناقشته.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي تم انتخابه بعد توقيع الاتفاق قد هدد بالانسحاب من الاتفاق إذا لم يتم فرض رقابة أكبر على برامج إيران النووية والصاروخية.

وتصر الدول الأخرى الموقعة، ومن ضمنها فرنسا، على أن الاتفاق يبقى السبيل الأفضل لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية، لكن ماكرون قال إن الاتفاق يمكن تحسينه. وقال أيضًا للصحافيين إن برنامج إيران للصواريخ البالستية يجب تقليصه، وأشار إلى الحاجة إلى طمأنة "دول في المنطقة، والولايات المتحدة".

كل الأطراف احترمته
أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني الأربعاء أن كل الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني ترى أن الاتفاق قد تم احترامه، على الرغم من دعوات أميركية إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق.

وقالت موغيريني للصحافيين في مقر الأمم المتحدة بعد عقد إيران والدول الست الموقعة أول اجتماعاتهم مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون "اتفقنا جميعًا على أن كل الأطراف تفي بالتزاماتها".

كما رأت موغيريني أن لا حاجة إلى اعادة التفاوض على أجزاء من الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي في 2015، مؤكدة أن الاتفاق "يسير جيدًا" و"يؤدي عمله".

وقالت للصحافيين في نيويورك إثر اجتماع ضمها مع ممثلي بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق، إن "لا حاجة إلى إعادة التفاوض على أجزاء من الاتفاق، لأن هذا الاتفاق يتعلق ببرنامج نووي، وهو بهذه الصفة يؤدي عمله". أضافت "لقد اتفقنا جميعًا على أن كل الأطراف ملتزمة حتى الآن بالاتفاق".

وشددت موغيريني على أنه ستكون من غير الحكمة إعادة التفاوض على الملف النووي الإيراني في الوقت الذي يواجه فيه العالم تهديدًا نوويًا مصدره كوريا الشمالية. وقالت "لدينا أصلًا أزمة واحدة نووية محتملة. نحن حتمًا لا نريد الدخول في أزمة ثانية".