نصر المجالي: نفت الرئاسة التركية تصريحات لأردوغان عن اعتذار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الأحداث التي وقعت في 16 مايو أمام سفارة تركيا لدى واشنطن. وكان حرس الرئيس التركي اعتدى على متظاهرين.

وفي تغريدات للمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، نشرها عبر موقع "تويتر"، اليوم الخميس، حول المقابلة التي أجرتها قناة (PBS) الأميركية مع أردوغان، على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة الـ72 للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، أوضح قالن: "إن الرئيس أردوغان قال إن ترامب لم يقدّم اعتذاره حيال الأحداث، وإنما أعرب عن أسفه، وهذه هي الترجمة الصحيحة".

وكان أردوغان، أكّد خلال المقابلة أن ترامب اتصل به الأسبوع الماضي، وأعرب عن أسفه حيال الأحداث المذكورة، وقال إنه سيتابع الأمر.

وفي وقت سابق، قال أردوغان إنّ السلطات الأميركية مسؤولة عن توفير الحماية للمسؤولين الذين يزورون الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنّ تقاعسها عن ذلك، دفع حراسه إلى القيام بواجبهم ضدّ أنصار منظمة "بي كي كي" عندما اعتدوا على المواطنين الأتراك أمام السفارة التركية بواشنطن في 16 مايو الماضي.

توتر العلاقات

وكانت واقعة الاعتداء من جانب حراس أردوغان على المتظاهرين أدت إلى توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة، حيث وجهت هيئة محلفين أميركية في 30 اغسطس الماضي اتهامات لـ19 شخصًا بينهم 15 من مسؤولي الأمن الأتراك في ما له صلة بالحادث.

وأصيب 11 شخصًا في ما وصفه قائد شرطة واشنطن بأنه "هجوم وحشي" على محتجين سلميين خارج مقر إقامة السفير التركي خلال زيارة أردوغان للولايات المتحدة.

استفزازات 

وقالت وكالة (الأناضول) التركية الرسمية إن استفزازت أنصار منظمة "بي كي كي" أدت إلى وقوع صدامات أمام السفارة التركية بواشنطن أثناء زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للقاء نظيره دونالد ترمب في البيت الأبيض في 16 مايو الماضي.

وأضافت أن "أنصار منظمة بي كي كي شاركوا في مظاهرة غير مرخصة أمام مقر السفارة التركية بالعاصمة واشنطن في 16 مايو الماضي، أثناء وصول أردوغان إليها، فضلاً عن اعتدائهم على أتراك كانوا أمام مقر السفارة للترحيب برئيسهم".

وقالت إن الشرطة الأميركية خلال المظاهرة ألقت القبض على مواطنين تركيين اثنين، أحدهما من أنصار منظمة بي كي كي، وكان المتظاهرون رفعوا صورًا لزعيم "بي كي كي" عبد الله أوجلان، وأعلام "ب ي د" (الذراع السورية لـ بي كي كي)، مرددين هتافات ضدّ الدولة التركية، ومستفيدين من ضعف التدابير الأمنية المتخذة من قِبل الشرطة الأميركية حول مبنى السفارة التركية.