اعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا اتفاقهما على تنفيذ تجارب علمية مشتركة لدراسة نشوء الكون والجسيمات دون الذرية في اول شراكة رسمية يقيمها البلدان في مجال البحث العلمي.

وتنص اتفاقية العلوم والتكنولوجيا البريطانية ـ الاميركية التي وُقعت في واشنطن على اجراء تجارب علمية بكلفة مليار دولار تشمل النيوترينو غير المرئي وعديم الوزن تقريباً ولا يعرف العلماء الكثير عنه. 

ويهدف المشروع البحثي المشترك الى تسليط الضوء على المسألة المتعلقة بما حدث في الثواني الأولى من نشوء الكون وكيف اصبح بشكله الحالي ، وهي مسألة موضع نقاش واسع في الأوساط العلمية.

ويسري مفعول الاتفاقية عشر سنوات. وقال وزير العلوم البريطاني جو جونسون الذي وقع الاتفاقية عن بلده "ان بريطانيا معروفة بكونها بلد علم وتقدم تكنولوجي وان البحث والتطوير هما في مركز استراتيجيتنا الصناعية".

وتشارك في التجارب العلمية بلدان أخرى ولكن مساهمة بريطانيا البالغة 65 مليون جنيه استرليني ، تجعلها أكبر المستثمرين في هذا المشروع بعد الولايات المتحدة.

واعلن السير مارك وولبورت رئيس مؤسسة البحث والتجديد الذي رافق الوزير في واشنطن ان اتفاقيات كهذه توفر الاطار لاكتشافات المستقبل الكبرى بما في ذلك فهم النيوترينو.

ويوجد مختبر احدى التجارب لدراسة النيوترينو في مدينة شيكاغو حيث ستُطلق أقوى حزمة عالية الطاقة من جسيمات النيوترينو في العالم بسرعة هائلة مسافة 1300 كلم نحو جهاز للكشف عنها وزنه 70 الف طن تحت الأرض في ولاية ساوث داكوتا.

ويعتقد العلماء ان النيوترينو هو المفتاح لحل أهم المسائل في علم الفيزياء. وقال المتحدث باسم المشروع البروفيسور مارك تومسون من جامعة كامبردج البريطانية ان التعاون الدولي في هذا المجال يهدف الى تحقيق حلم برنامج يغير قواعد اللعبة في علم دراسة النيوترينو. واضاف "ان اعلان اليوم يمثل محطة رئيسية في تحويل هذا الحلم الى واقع".

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.independent.co.uk/news/uk/politics/universe-origins-structure-big-bang-uk-invest-project-a7957646.html