كشف الرئيس التركي الخميس عن أن بلاده ستنشر قوات في محافظة إدلب السورية التي مازالت تحت سيطرة جماعات المعارضة ومتشددين، مؤكدا أن هذا التدخّل العسكري يأتي بالتنسيق مع روسيا. 


إيلاف - متابعة: قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مقابلة يوم الخميس إن تركيا ستنشر قوات في منطقة إدلب بشمال سوريا في إطار اتفاق "عدم التصعيد" الذي توسطت فيه روسيا الشهر الماضي.

وقال إردوغان، الذي يزور نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقابلة حصرية مع وكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة شريك استراتيجي لتركيا وينبغي لها ترحيل رجل الدين المقيم لديها فتح الله كولن الذي يتهمه إردوغان بتدبير محاولة انقلاب باءت بالفشل في 2015.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية أن قوات مدعومة من تركيا ستوفر أمن إدلب، بالتعاون مع قوات فصائل الجيش الحر في إدلب.

وقال الصحيفة إن القوات المسلحة التركية أعطت تعليماتها لمجموعات الجيش السوري الحر للاستعداد لعملية إدلب، بمشاركة 5 آلاف مقاتل من الجيش السوري الحر في المرحلة الأولى من العملية.

ولفتت "يني شفق" إلى أنّ العملية تستهدف السيطرة على منطقتين بارزتين ضمن المناطق الممتدة من عفرين الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية وصولا إلى جبال التركمان في اللاذقية.

وقبل أيام، أكد وزير الخارجية الكازاخي، "خيرت عبد الرحمنوف" خلال قراءته البيان الختامي لمحادثات "أستانا 6"، أن الدول الضامنة أعلنت عن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد وفقاً للمذكرة في الغوطة الشرقية، وفي أجزاء معينة من شمال محافظة حمص، ومحافظة إدلب، وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وكذلك في أجزاء معينة من جنوب سوريا.

وحول شمول إدلب بمناطق خفض التصعيد، أشار البيان إلى أن "الدول الضامنة هي من ستقوم بمراقبة خفض التوتر، على أساس الخرائط المتفق عليها بأنقرة في 8 آب/أغسطس الماضي، بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين النظام والمعارضة".

وحذر إردوغان واشنطن - في ذات المقابلة - من أن قرارها تسليح وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا قد يضر واشنطن وحلفاءها في نهاية المطاف.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي ينشط في تركيا.

وقال الرئيس التركي في المقابلة إنه يأمل في تحسن العلاقات السياسية مع ألمانيا وأشاد بالمستشارة أنجيلا ميركل لامتناعها عن انتقاد تركيا وسياساتها.

وأضاف أن علاقات بلاده مع حلف شمال الأطلسي قوية برغم شرائها نظام الدفاعي الصاروخي إس-400 من روسيا.