الامم المتحدة: تعهّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امام الامم المتحدة الخميس "تقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق اليمنية" التي تنقسّم بين قواته والمتمردين الحوثيين والغارقة في أخطر ازمة انسانية في العالم.

وقال هادي في خطاب أمام الجمعية العامة "إزاء هذا الوضع الكارثي فإننا ندعو الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في اليمن من خلال ممارسة الضغط الفاعل على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وتقديم التنازلات الحقيقية حتى يجنب اليمن إراقة مزيدا من الدماء والدمار والعمل على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين في مناطق سيطرتها".

واضاف "أعلن من هنا اننا في الحكومة اليمنية على استعداد لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق اليمنية من صعدة الى المهرة وفي مقدمتها المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين".

وبينما كان هادي يلقي كلمته كان الحوثيون يحتفلون بمناسبة مرور ثلاث سنوات على سيطرتهم على صنعاء.

وإذ أكد الرئيس اليمني "استعدادنا لوقف الحرب والتوصل الى سلام، فنحن لسنا دعاة حرب وانتقام، بل دعاة سلام ووئام"، هاجم الحوثيين وايران التي "تدعمهم وتزعزع الاستقرار" الاقليمي.

وقال ان "تلك الميليشيات تتلقى الدعم الكامل سياسيا وعسكريا بالمال والسلاح من قبل إيران، الدولة التي دأبت على زعزعة استقرار المنطقة عبر دعم مجموعات منفلتة وإرهابية".

واكد هادي ان "السلام المستدام لا يمكن أن يحصل ما لم تتوقف هذه الدولة عن التدخل في شئون المنطقة وخلق بؤر التوتر وافتعال الصراعات وتغذية النزاعات الطائفية وتأجيج مشاعر الكراهية وانتهاج أساليب الفوضى والعنف، والعالم اليوم مطالب بكبح جماح تلك الاطماع التوسعية غير المشروعة لإيران في المنطقة".

وتمكن الحوثيون الاحد 21 أيلول/سبتمبر 2014، وعبر تحرك عسكري سريع بمساندة من مناصري الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من اقتحام المباني الحكومية في صنعاء والسيطرة عليها دون معارك كبرى.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير. 

واليمن منقسم تقريباً إلى شطرين، إذ يسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على الشمال والقوات الموالية للحكومة مدعومة بالتحالف العربي على الجنوب.