بيروت: أفاد تقرير صادر عن مؤسسة بحثية مقرها واشنطن بأن أعطالاً كثيرة في أجهزة لتخصيب اليورانيوم ساعدت إيران، دون قصد، في الالتزام بقيود الاتفاق النووي.

وقال معهد العلوم والأمن الدولي في التقرير المقرر صدوره الجمعة، إن التزام إيران يرجع أيضًا إلى سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأشد للمراقبة على الاتفاق.

وأضاف ، كما نقلت "رويترز": "من الممكن توقع أن تواصل إيران دفع قيود الاتفاق وارتكاب الانتهاكات والسعي إلى تأويلات لا أساس لها. على المرء توقع صراعات كثيرة لإبقاء إيران داخل إطار القيود النووية طوال فترة الاتفاق".

قرار ترمب

ويأتي التقرير بينما يدرس ترمب ما إذا كان سيقر أمام الكونغرس بأن إيران تلتزم بالاتفاق. 

ووفقًا لتقرير المؤسسة البحثية، فإن التحسن في التزام إيران هذا العام كان إلى حد ما "غير مقصود أو بمحض الصدفة"، لأن أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم تعرف بأجهزة الطرد المركزي تعطلت خلال الاختبارات وبوتيرة تفوق المتوقع.

وقال التقرير إنه بحلول أغسطس كانت إيران قد اختبرت ثمانية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-8 )، على الرغم من أن الاتفاق لا يسمح لها بأكثر من تجربة واحدة، مضيفًا أن إيران قامت أيضا بتشغيل ما بين 13 و15 من أجهزة (آي.آر-6) متصلة ببعضها البعض رغم أن الاتفاق لا يسمح إلا بعشرة أجهزة.

لكن التقرير أشار إلى أن جميع أجهزة (آي.آر-8) باستثناء واحد وأغلب أجهزة (آي.آر-6) تعطلت بسبب خلل في مكونات ألياف الكربون.

اتجاه أكثر صرامة

وقال ديفيد أولبرايت، وهو مفتش نووي سابق لدى الأمم المتحدة ومعد التقرير الجديد، إن التزام إيران تحسن أيضًا لأن الولايات المتحدة تتبنى اتجاهاً أكثر صرامة حيال محاولات "لانتهاك القيود النووية واستغلال الثغرات".

وقال مصدران، بينهما مسؤول أميركي كبير، يوم الأربعاء، إن البيت الأبيض لا يرغب في القضاء على الاتفاق.

وقال المصدران، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، إنه بدلا من ذلك، فإن البيت الأبيض يريد أن يتوقف المشرعون عن اتخاذ إجراءات في الوقت الذي يناقش فيه مع حلفاء أوروبيين جعل القيود على برنامج إيران دائمة وإصلاح ما يعتبره المسؤولون الأميركيون عيوبًا أخرى.