على العكس من كثير من نظرائها القادة الرجال، عبرت إلين جونسون سيرليف - أول امرأة تنتخب رئيسة لليبيريا- عن "سرورها" بقرارها عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة "التزاما بالعملية الديمقراطية".

وتقبلت جونسون سيرليف حقيقة أن فترة حكمها التي امتدت اثني عشر عاما قد اقتربت من نهايتها، إذ ستعقد الانتخابات الرئاسية بعد أقل من ثلاثة أسابيع.

وقالت جونسون سيرليف لبي بي سي : "أشعر بالرضا. أعتقد أنني تمكنت من تحقيق أهدافي إلى حد بعيد. هدفي استرجاع ليبيريا؛ وإعادة الخدمات الأساسية؛ ونشر الديمقراطية والمحافظة على السلم".

وأضافت: "أنا ملتزمة أيضا بالعملية الديمقراطية التي تنص على انتهاء الولاية (الرئاسية) بعد فترتين. يسعدني أن أقوم بذلك، وأعتقد أنني أرسل بذلك رسالة واضحة للقادة في كل أنحاء العالم. كما أن الوقت قد حان كي يستلم الجيل الجديد زمام الأمور".

وتعتقد رئيسة ليبيريا أن القارة الأفريقية ستشهد انتخاب رئيسة أخرى خلال السنوات الخمس القادمة.

كما ردت جونسون سيرليف على الانتقادات الموجهة إليها بشأن تعيين ثلاثة من أبنائها في مناصب حكومية هامة، قائلة بأنهم كانوا جديرين بمناصبهم.

المرأة الحديدية الأفريقية

ولدت في اكتوبر عام 1938 ونشأت في مونروفيا ودرست في كلية كنيدي للحكم بجامعة هارفارد التي حصلت منها على درجة الماجستير في الإدارة العامة عام 1971 .

فازت بانتخابات الرئاسة في جولة الإعادة أمام لاعب كرة القدم الشهر جورج ويا، الذي زعم تزوير الانتخابات على الرغم من إعلان مراقبين أن الانتخابات كانت نزيهة.

أدت اليمين الدستورية كأول رئيسة منتخبة في أفريقيا في يناير كانون الثاني 2006.

تعهدت جونسون سيرليف بتشكيل "حكومة شاملة" تداوي جراح الحرب، وتجولت في الشوارع لكسب تأييد الشبان الفقراء في ليبيريا، وكثير منهم قاتلوا حين كانوا اطفالا، ويعتقدون أنه تم تزوير الانتخابات لمصلحتها.

في يناير/ كانون الثاني 2010، حنثت بوعدها الانتخابي الذي قضى بالا تتولى الرئاسة إلا لفترة واحدة، حين أعلنت أنها ستخوض انتخابات الرئاسة لعام 2011.

لاقت إشادة دولية واسعة لعملها من اجل إعادة إعمار ليبيريا، لكنها مازالت تسعى جاهدة لاقناع كثيرين في بلادها بأن التغيير يجري بالسرعة الكافية.