تونس: بدات في تونس الثلاثاء جولة محادثات بين الاطراف الليبيين برعاية موفد الأمم المتحدة الى ليبيا، غسان سلامة، بعد أقل من أسبوع على تقديمه خارطة طريق للمنظمة الدولية في محاولة لإنهاء الفوضى في البلاد. 

ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات الأخيرة حتى نهاية الأسبوع في قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، حيث جرت محادثات مشابهة مؤخرا. 

وقال سلامة خلال مؤتمر صحافي "اذا اتفق المشاركون على تعديلات" لاتفاق الصخيرات، فسيعطي ذلك رسالة قوية إلى باقي الليبيين بشأن إمكانية العمل معا". وأضاف "سنحدد الثلاثاء الامور التي يتفق الطرفان على تعديلها".

وأضاف سلامة الذي تم تعيينه في تموز/يوليو، إنه يأمل تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية "قبل او في تموز/يوليو" العام المقبل "والتي سنكون مستعدين لها بشكل جيد". 

وتمزق الخلافات بين القوى السياسية المتنازعة على السلطة في ليبيا البلاد منذ انهيار نظام الرئيس معمر القذافي عام 2011. 

وتم التوقيع على اتفاق الصخيرات في ليبيا نهاية العام 2015 في المغرب برعاية الأمم المتحدة الذي تمخضت عنه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. 

ورغم تمكنها من فرض نفوذها في العاصمة منذ اتخاذها طرابلس مقرا لها في آذار/مارس 2016، إلا أن حكومة الوفاق لا تزال تحاول فرض سلطتها على أجزاء واسعة من البلاد، في ظل معارضة الحكومة المنافسة في الشرق المدعومة من قبل المشير خليفة حفتر.

وقال سلامة إنه في حال تم وضع خطة للمضي قدما، "فسيتبع ذلك عدة مراحل كجزء من خطتي للتحرك، تدريجيا، على الصعيدين التشريعي والدستوري". 

وقدم الموفد خطته للأمم المتحدة في 20 ايلول/سبتمبر، معربا عن أمله في ضمان "مستقبل" لليبيين. 

وبحسب خارطة الطريق سيتم عرض دستور جديد على الاستفتاء في غضون عام ما سيفتح الباب امام انتخابات عامة.

وكان أكد في نيويورك أن اتفاق الصخيرات "يبقى الاطار الوحيد الممكن" مشيرا مع ذلك إلى أن "هناك توافقا واسعا على تعديله".