تدهورت صحة جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الذي يقبع في زنزانة انفرادية عزلته فيها الاكوادور، في وقت تجري السلطات هناك مفاوضات مع الحكومة البريطانية، قد تنتهي بترحيله إلى واشنطن التي تطالب بتسليمه بتهمة الحصول على وثائق بطريقة غير شرعية.

واشنطن: قالت عضو في الفريق القانوني لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، إنهم قلقون من أن تسلمه الإكوادور إلى الولايات المتحدة، التي تطالب بتسليمه منذ سنوات بسبب نشره لمئات الالاف من الوثائق السرية الأميركية “بعدما حصل عليها بشكل غير قانوني”.

حالته الصحية

ويأتي هذا في وقت، تدهورت الحال الصحية لأسانج (47 عاماً) الذي لجأ إلى السفارة الأكوادورية في لندن عام 2012، بعد موافقة الحكومة البريطانية على ترحيله إلى السويد، بعد اتهامه بارتكاب جريمة اغتصاب.

زنزانة انفرادية

لكن منذ تولي لينين مورينو رئاسة الإكوادور العام الماضي، بدأت المعاملة لأسانج المولود في أستراليا تتغير، وأودع &فيما يشبه “الزنزانة الانفرادية” داخل مقر السفارة منذ أربعة أشهر ومنع من استخدام الإنترنت أو الاتصالات، بعدما شكك في صحة اتهام رئيسة الوزراء البريطانية لروسيا بالتورط بمحاولة اغتيال جاسوس روسي سابق وابنته في المملكة المتحدة.

وقالت جينيفر روبنسون محامية اسانج في مقابلة مع شبكة ايه.بي.سي نيوز الأميركية السبت "أشعر بقلق بالغ على وضعه، ونحاول نقله إلى المستشفى لتقييم حالته الصحية”.&

ولاحظت “أن الحبس الانفرادي الذي وضع فيه منذ أربعة أشهر أثر على بشكل سلبي على صحته”.

مفاوضات ترحيله

وأبدت روبنسون “قلقها من مفاوضات تجري حاليا بين الحكومتين الأكوادورية والبريطانية، قد تنتهي إلى ترحيل موكلها إلى الولايات المتحدة”.

وكان رئيس الإكوادور قال بعد انتخابه العام الماضي “إن إسانج قرصان، ونحن نرفض هذا الشيء، وأنا شخصيا أرفضه”.

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الإكوادوري خوسيه فالنسيا في تصريحات صحافية&“يجب وضع حل لمشكلة أسانج، فهو لا يمكنه العيش إلى الأبد لاجئا”.

&وكان محكمة سويدية أسقطت تهمة الاغتصاب ضد أسانج، بسبب &التقادم، لكن أخرى بريطانية رفضت في فبراير الماضي إسقاط مذكرة اعتقال كانت صدرت بحقه في 2012 لخرقه شروط الكفالة، ولجئوه إلى سفارة الإكوادور لتفادي ترحيله من البلاد.
&