نصر المجالي: قبل ساعات من إعلان الوجبة الجديدة من العقوبات الأميركية التي تتلوها وجبة أخرى في نوفمبر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه لا جدوى من أي مباحثات مع الولايات المتحدة في ظل الحظر، مؤكدا أن المحادثات مع واشنطن يجب أن تبنى على الصدق وترمي إلى تحقيق نتائج.

واضاف روحاني في حوار تلفزيوني مباشر مساء يوم الاثنين في معرض تعليقه على اقتراح ترمب للحوار: لقد أجرينا سابقاً محادثات لكن الولايات المتحدة لم تلتزم بها، مؤكدا انه لامعنى للمفاوضات في ظل فرض الحظر على ايران.

وكان الرئيس الأميركي تحدث عن احتمال قيام حوار مع إيران، ولكنه لم يعلن متى وأين ؟، واعتبر روحاني أن دعوة ترمب لطهران إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة مع واشنطن الهدف منها "خلق الفوضى في إيران، وذلك للاستهلاك السياسي الداخلي في الولايات المتحدة".

لا ثقة

وأضاف روحاني أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، فيما إيران كانت ولا تزال تؤمن بالدبلوماسية. وشدد روحاني على أن الرئيس الأميركي كان أول من "أدار ظهره للمفاوضات"، ومن ثم على واشنطن "إثبات رغبتها في الحوار مع طهران".

واوضح ان الحكومة الحالية في ايران هي من رفعت منذ البداية شعار الحوار والتعاطي والجلوس عند طاولة المفاوضات وواصلت مسارها على هذا الاساس وقامت بالتفاوض حتى مع اميركا والدول الاخرى.

واشار روحاني الى ان العامين الماضيين شهدا ثمار الاتفاق النووي، والذي التزم به الاميركيون الى حد ما فيما كان التزام باقي الاطراف اكثر في مقابل ايران التي التزمت بشكل كامل بالاتفاق.

الموقف الاوروبي

وافاد روحاني بأن موقف الدول الاوروبية من الناحية السياسية كان جيدا ولكن مشكلة هذه الدول تكمن في شركاتها التي تتعرض لضغوط اميركا والعقوبات ومن هنا فإننا مازلنا ننتظر الاجراءات العملية من الجانب الاوروبي حيث من المقرر ان يعقد اجتماع في نهاية الشهر الجاري بين ايران والدول الخمس الاخرى ولاسيما الترويكا الاوروبي في اوروبا كما من المقرر ان تجري مباحثات على مستوى الوزراء على هامش اجتماع الامم المتحدة.

وقال إن ما نتطلع اليه اليوم في الواقع هو اساس الحظر الذي سيبدأ&بعد ثلاثة اشهر، حيث تريد اميركا فرض الحظر على النفط والمصارف وبالطبع ان الحظر الراهن يطال قطاعات لاتشمل المصارف والنفط.
وتتزامن تصريحات روحاني مع فرض عقوبات جديدة ضد إيران بعد أشهر من قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، كما وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحذيرًا قويًا لشركاء الولايات المتحدة التجاريين من التعامل مع إيران بعد إعادة فرض العقوبات عليها.

وغرد ترمب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا:" كل من يتعامل تجارياً مع إيران لن يتعامل تجاريًا مع الولايات المتحدة."، وكان الاتحاد الأوروبي قد اعترض على الإجراءات، متعهدًا بالحفاظ على أداء الشركات "لأعمالها المشروعة".

قطاعات مختلفة

وتستهدف العقوبات الجديدة قطاعات مختلفة، بمزيد من الإجراءات العقابية الموجهة إلى تجارة النفط الإيرانية.التي ستتلوها عقوبات يوم 5 نوفمبر المقبل، وهي سيكون لها تأثير في مجالات الطاقة، والشحن البحري، والنفط، والتعاملات المالية للمؤسسات الأجنبية مع البنك المركزي الإيراني.

وأدى الاتفاق النووي، الذي تفاوضت الأطراف بشأنه خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ، إلى تقليص إيران أنشطة برنامجها النووي المثير للجدل مقابل تخفيف العقوبات.
ويقول ترمب إن الاتفاق "أحادي الجانب"، وإنه يعتقد أن تجديد الضغط الاقتصادي على إيران سيجبرها على الموافقة على اتفاق جديد وإنهاء أنشطتها "الضارة".

قائمة العقوبات

ووقع الرئيس ترمب أمرًا تنفيذيًا أعاد العمل بالعقوبات بدءا من الساعة 00:01 من يوم الثلاثاء. وتستهدف:

- شراء أو حصول الحكومة الإيرانية على الدولارات الأميركية.
- تجارة إيران في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.
- الغرافيت والألومنيوم والصلب والفحم وبرامج الكمبيوتر التي تستخدم في&العمليات الصناعية.
- التعاملات المتعلقة بالعملة الإيرانية، الريال.
- الأنشطة المرتبطة بإصدار الديون السيادية.

- قطاع السيارات والمركبات.