القدس: اطلقت ثماني قذائف مساء الاربعاء من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، سقطت اثنتان منها على بلدة سديروت، أدت الى اصابة أحد الاشخاص، كما أعلنت السلطات ومصادر طبية.

وأصيب شخص واحد، وفقا لشبكات التلفزيون الإسرائيلية، التي بثت صورًا لمنزل وسيارات تضررت من القذيفتين في سديروت القريبة من القطاع الفلسطيني. وتم اعتراض اثنتين من القذائف في الجو من قبل نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديد.

وأعلنت مصادر طبية أن شخصًا يبلغ من العمر 45 عامًا اصيب بجروح طفيفة بشظايا في سديروت. يأتي إطلاق القذائف بعد مقتل اثنين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية في شمال قطاع غزة. وقد توعدت حماس اسرائيل بـ"دفع الثمن".

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، أقرت قيادة الجيش بأن الهجوم على حماس قد تقرر بعدما قدر الجيش "عن طريق الخطأ" ان إطلاق النار على الجنود من هذا الموقع. واعلنت حماس أن القتيلين كانا يشاركان في تمرين، وأن الضربة وقعت بينما كان كبار مسؤولي الحركة يزورون المنطقة. وعادة ما ترد اسرائيل على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بشن غارات جوية على أهداف هناك.

لكن اطلاق القذائف الاربعاء يتزامن مع مناقشة إسرائيل وحماس بشكل غير مباشر هدنة محتملة بوساطة مصر والأمم المتحدة.

وقد عقد قادة حماس اجتماعات في غزة في الأيام الأخيرة. وتركزت المحادثات على مقترحات من الأمم المتحدة ومصر حول هدنة محتملة مع إسرائيل مقابل رفع الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 10 سنوات، بحسب مسؤول من حماس.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية ان مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر سيجتمع صباح الخميس لمواصلة النقاش حول شروط هدنة محتملة. وقد خاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ عام 2008.

التوتر يزداد بين المعسكرين منذ اشهر. وفي منتصف يوليو، دارت أسوأ مواجهات منذ 2014 بينهما، مع عشرات من الغارات الجوية الاسرائيلية، قتلت اثنين من الفلسطينيين، وتخللها اطلاق نحو 200 صاروخ وقذيفة من القطاع على إسرائيل. بعد ذلك حذر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من أن الجيش سيرد "بقوة أكثر حدة" ضد حماس إذا أطلقت صواريخ من غزة.

إضافة إلى ذلك، فإن الفلسطينيين يحتجون تقريبا كل يوم جمعة منذ 30 مارس قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية، للتنديد بالحصار والمطالبة بحق العودة. وقتل ما لا يقل عن 162 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة مذاك. وقُتل جندي إسرائيلي في 20 يوليو خلال عملية للجيش قرب الحاجز، وهو الأول يسقط في المنطقة منذ حرب 2014.
&