طوكيو: قدم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأربعاء هبة إلى موقع ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو، في ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية في 1945.

وامتنع آبي المعروف بمواقفه القومية، منذ عودته إلى السلطة في كانون الأول 2012، عن زيارة المقبرة في 15 آب/اغسطس، لتجنب إغضاب الدول المجاورة.

وقد اكتفى الأربعاء بتقديم هبة إلى الموقع كما يفعل عادة، حسبما ذكر أحد المقربين منه في الحزب الليبرالي الديموقراطي.

وخلال خمس سنوات ونصف في السلطة، زار آبي الموقع مرة واحدة في كانون الأول/ديسمبر 2013 في ذكرى عودته إلى رئاسة الحكومة. لكن زيارته هذه لم تثر استياء سيول وبكين فقط، بل الحكومة الأميركية أيضا التي عبر عن خيبة أملها.

وموقع ياسوكوني يخلد ذكرى 2,5 مليون جندي وشخص عملوا للجيش الياباني وقتلوا من أجل امبراطورية اليابان منذ بداية عصر ميجي (1969) حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

لكن منذ 1978، أدرجت في سجلاته أسماء يابانيين أدينوا كمجرمي حرب من قبل الحلفاء بعد الاستسلام الذي فرض على اليابان على اثر القصف النووي الأميركي لمدينتي هيروشيما (06 آب/اغسطس) وناغازاكي (09 آب/اغسطس)، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 210 آلاف شخص.

وقتل حوالى 3,1 ملايين ياباني بينهم 800 ألف مدني في حرب المحيط الهادىء التي تحمل الدول المجاورة لليابان الجيش الامبراطوري مسؤوليتها.

وستنظم مراسم رسمية في ذكرى انتهاء النزاع الأربعاء في طوكيو بحضور الامبراطور أكيهيتو وآبي.

وسيحضر أكيهيتو المراسم بصفته امبراطورا للمرة الأخيرة بما أنه سيتنازل عن العرش في نهاية نيسان/أبريل المقبل بموجب قانون استثنائي سيسمح لنجله ناروهيتو باعتلاء العرش قبل وفاة والده.