موسكو: أعلنت منظمة المعارض الروسي المنفي ورجل الاعمال السابق ميخائيل خودوركوفسكي الخميس أن الصحافيين الروس الثلاثة الذين قتلوا في 31 تموز/يوليو في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث كانوا يحققون في وجود مرتزقة روس، تعرضوا لكمين.

والنتائج الأولى للتحقيق الذي أجرته المنظمة ونشرت على موقعها تناقض ما أعلنته موسكو أنهم كانوا ضحايا عملية سرقة.

وكان المراسل الحربي أورخان جمال ومخرج الأفلام الوثائقية ألكسندر راستورغييف والمصور كيريل رادتشينكو قتلوا في 31 تموز/يوليو بأيدي مسلحين في شمال افريقيا الوسطى.&

وكان هؤلاء يجرون تحقيقا حول وجود مرتزقة روس وخصوصا من الشركة الأمنية الخاصة "فاغنر" التي شاركت في المعارك في سوريا.

وأكدت السلطات الروسية أنها ترجح فرضية السرقة.

لكن تحقيق منظمة خودوركوفسكي أظهر أن "ظروفا عدة تناقض فرضية السرقة كدافع للقتل".

وبحسب معلومات جمعها المحققون عند نقطة التفتيش التي عبرها الصحافيون قبل أن يقتلوا "كان المجرمون ينتظرون السيارة التي كانت تقل جمال وراستورغييف ورادتشينكو" و"من المرجح أن يكون مرتزقة روس وراءها".

وأضافت المنظمة أن "10 أشخاص كانوا ينتظرون سيارة الصحافيين لساعات" رغم تغييرهم وجهتهم في اللحظة الأخيرة إلى الشمال.

ومنذ بداية 2018، نشرت روسيا مدربين عسكريين في إفريقيا الوسطى وسلمت جيش هذا البلد أسلحة وضمنت أمن الرئيس فوستان تواديرا كما ان مستشاره للشؤون الأمنية روسي.

ورسميا، يهدف البرنامج الروسي الى تعزيز جيش يواجه صعوبات كبيرة في بلد تسيطر على الجزء الأكبر من أراضيه مجموعات مسلحة.