قررت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تأجيل العرض العسكري الذي طلبه الرئيس دونالد ترامب، في شوارع العاصمة واشنطن بحجة تكريم المحاربين القدامى، حتى عام 2019 على أقل تقدير.

وكان من المقرر إقامة العرض في 10 نوفمبر/تشرين ثاني المقبل، وهو مخصص في الأصل للاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى وتكريم المحاربين القدامى.

لكن مسؤولا في البنتاغون قال الخميس، إنه سوف يؤجل الآن لمدة عام على الأقل.

وأشارت الأرقام التي صدرت، في وقت سابق يوم الخميس، ان الحدث قد يكلف نحو 90 مليون دولار وهو ما يزيد على ثلاثة أمثال التقدير الأصلي.

ترامب للبنتاغون: أريد عرضا عسكريا يفوق عرض فرنسا في يوم الباستيل

عرض عسكري في كوريا الشمالية عشية الأولمبياد في جارتها الجنوبية

ترامب يتعهد بـ"زيادة تاريخية" في ميزانية الدفاع

وطلب ترامب إقامة هذا العرض بعد مشاهدته عرضا عسكريا فرنسيا في احتفالات "يوم الباستيل"، عام 2017 .

وقال المتحدث باسم البنتاغون، العقيد روب مانينغ، في بيان إن وزارة الدفاع والبيت الأبيض "اتفقا الآن على استكشاف فرص إقامة العرض عام 2019".

وفي وقت سابق يوم الخميس، صرح مسؤول أمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن التكلفة التقديرية لهذا الحدث قد تضخمت بما يصل إلى 92 مليون دولار.

في حين أن مسؤول ميزانية العرض قدم ميزاينة أولية عند إعلان البيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي، تراوحت بين 10 ملايين دولار و30 مليون دولار.

وذكرت مذكرة سابقة أنه لن يتم استخدام دبابات في العرض حتى لا تتلف الطرق في واشنطن.

ترامب
BBC
ترامب تعرض لانتقادات بسبب إصراره على العرض العسكري المكلف

وانتقد مجلس مقاطعة كولومبيا الحاكم للعاصمة الأمريكية، هذه الخطة عند الإعلان عنها، على حسابه على موقع تويتر.

وكان أعضاء الحزب الديمقراطي مستائين أيضا، ووصفه عضو الكونغرس جيم ماكغوفين، بأنه "مضيعة سخيفة للمال"، وقال على تويتر "ترامب يتصرف مثل الدكتاتور أكثر من كونه رئيس".

وقال البنتاغون إن الموكب كان مخططا له أن يتحرك من البيت الأبيض إلى مبنى الكونغرس (الكابيتول)، وكان سيضم استعراض طائرات ضخمة أمام الجمهور من بينها طائرات قديمة.

وكان من المقرر أن تشمل "المركبات ذات العجلات فقط" دون المركبات المدرعة ذات الجنزير مثل الدبابات. وكان التركيز على عمل وتضحيات قدامى المحاربين الأمريكيين عبر العصور، بدءا من الحرب الأهلية الأمريكية.

وانتقدت وسائل إعلام أمركية تكلفة العرض، وقارنت بينها وبين ألغاء ترامب المناورات العسكرية المخطط لها مع كوريا الجنوبية في يونيو/حزيران الماضي، بعد لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بحجة أنها "ستوفر أموالا كثيرة".

كما قارن المنتقدون خطة العرض مع تلك العروض التي تقيمها الدول الاستبدادية.

وكان أخر عرض عسكري في الولايات المتحدة، عام 1991، عقب انتهاء حملتها الناجحة لإجبار قوات صدام حسين على الخروج من الكويت.

شكك بعض مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية في الغرض من العرض على الإطلاق، وقالوا يمكن استخدام الأموال لمساعدة المحاربين القدماء بشكل مباشر بدلا من إنفاقها على الاستعراض.