مينسك: أقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو السبت رئيس الحكومة ونوابًا له ووزيرين على خلفية فضيحة فساد، أدت إلى توقيف عدد من كبار المسؤولين.

وأعلن المكتب الإعلامي للرئاسة في بيان أن رئيس مصرف التنمية في بيلاروسيا سيرغي روماس سيحل محل رئيس الوزراء أندري كوبياكوف الذي أقاله الرئيس.

كذلك تمت إقالة عدد من نواب رئيس الحكومة ووزيري الاقتصاد والصناعة.

وجاء في تصريحات للوكاشنكو نشرها المكتب الإعلامي للرئاسة "لن أسمي أحداً، لكن حكومتنا عانت من الوضع التالي: الإعلان عن برنامج عمل ليتم بعدها تنفيذ برنامج آخر".

وتابع الرئيس "لم أسمح بذلك يومًا ولن أفعل مطلقًا! ما وعدنا به الشعب عبر حكومة شُكّلت خصيصًا من أجل تنفيذ برنامج عمل معيّن علينا أن نطبّقه".

وهزّت فضيحة فساد هذا الصيف القطاع الصحي في الجمهورية السوفياتية السابقة.

وأوقفت السلطات عشرات من كبار مسؤولي القطاع الصحي والأطباء ومندوبي شركات الأدوية بتهمة اختلاس أموال عامة بملايين الدولارات.

حتى أن رئيس الاستخبارات في بيلاروسيا، التي تعتبر "آخر الديكتاتوريات في أوروبا"، طالب بإصلاح النظام بعد حصول التوقيفات.

وهزّت الحكومات المحلية والوطنية في بيلاروسيا في الاشهر الأخيرة فضائح فساد وسوء إدارة.

ورحّب الخبير الاقتصادي المستقل ومدير مركز ميزس للبحوث العلمية ياروسلاف رومانتشوك بخطوة الرئيس، وقال لوكالة فرانس برس "من الجيد استبدال هؤلاء الأشخاص، أركان الاقتصاد الاشتراكي القديم"، مضيفًا ان الفريق الجديد غير "متورط في الفساد".

واضاف رومانتشوك أن "سيرغي روماس يعرف ماهية الاقتصاد والمالية، إنه اقتصادي ذكي... يمكننا ان نأمل بمباشرة الإصلاحات الاقتصادية، ما دام لوكاشنكو يعطي التفويض بإجرائها".

من جهته، قال المحلل السياسي فاليري كرباليفيتش إن "لوكاشنكو اكتشف أن الحكومة لا تخشاه، من الواضح أنها لم تكن تمتثل لأوامره".

وتابع أن الرئيس "يأمل بأن يكون الأشخاص الجدد على درجة من الخوف تمنعهم من السرقة أو مخالفة توجيهاته".

ويُحكم لوكاشنكو قبضته على السلطة في بيلاروسيا الواقعة بين روسيا وبولندا منذ 1994.