سانتياغو: دعا الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو الأحد نيكاراغوا لإجراء انتخابات تعيد البلاد إلى الديموقراطية مع دخول الاحتجاجات ضد الرئيس دانيال أورتيغا شهرها الرابع.

وقال ألماغرو إن نيكاراغوا التي تشهد أزمة سياسية تترافق مع أعمال عنف أدت إلى مقتل اكثر من 300 شخص بحسب منظمات حقوقية تحتاج إلى "إعادة تفعيل المؤسسات والديموقراطية".

وصرح ألماغرو لصحيفة "إل مركوريو" التشيلية "نيكاراغوا بحاجة إلى انتخابات"، وتابع الأمين العام "نيكاراغوا هي اليوم ضحية للعنف والقمع والاغتيالات، كل ذلك أدى إلى تداعيات كارثية" على البلاد.

وتابع ألماغرو أنه سيواصل جهود دعم الحوار بين حكومة أورتيغا والمعارضة.

وقال "إنها مسألة إرادة سياسية وسنواصل الإصرار على عودة الحوار عبر كافة السبل الممكنة".

وتطالب المعارضة منذ أربعة أشهر برحيل أورتيغا (72 عاما) بطل الثورة الساندينية (نسبة إلى الجبهة الساندينية للتحرير) التي أطاحت الديكتاتورية في 1979. وقد حكم نيكاراغوا من 1979 الى 1990 بعد ازاحته الديكتاتور اناستازيو سوموزا، ثم عاد الى السلطة في 2007.

في المقابل يقود أورتيغا حملة قمع ضد المعارضة في محاولة لإخماد التظاهرات الاحتجاجية التي تهز البلاد منذ أواسط نيسان/أبريل.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 23 ألف شخص فروا إلى كوستاريكا طلبا للجوء.

ولدى سؤاله عن الأزمة في فنزويلا، شدد ألماغرو على ضرورة مواصلة "الضغط الدولي" على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو و"زيادة العقوبات".

وأبدى الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية تحفظه إزاء ما أعلنته الحكومة الفنزويلية في الرابع من آب/أغسطس الجاري حول اعتداء استهدف مادورو.

وقال ألماغرو إن الحادثة "تثير الكثير من التساؤلات، وبخاصة عدم مصداقية نظام مادورو"، وتابع "في كل الأحوال، فإن الأمانة العامة لمنظمة الدول الأميركية تدين دوما استخدام العنف كوسيلة سياسية".

وأضاف "نأمل بعدم استخدام الوقائع كذريعة لمزيد من السحق لحقوق الفنزويليين أو لزيادة عدد السجناء السياسيين أو للتضييق على المعارضة".