لندن: من المتوقع ان يشهد عام 2018 اخباراً علمية مثيرة، من الخطوات التالية في ثورة الرحلات الفضائية التجارية الى سيارة فائقة السرعة تعمل بصاروخ. نستعرض ادناه بعض هذه الأحداث في مجال العلم والبيئة.

فضاء مزدحم

سيكون العام الجديد على موعد مع رحلات فضائية متعددة تؤكد الطبيعة الدولية لاستكشاف الفضاء اليوم. واول هذه المهمات الفضائية رحلة تشادرايان ـ 2 الهندية التي تشتمل على اطلاق مركبة فضائية توضع في مدار حول القمر ومركبة اخرى تهبط على سطح القمر ترافقها مركبة ثالثة جوالة. ومن المقرر ان يُطلق الصاروخ الذي يحمل هذه المركبات الى وجهتها في مارس.

وفي مايو ستطلق وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" مركبتها الفضائية "إنسايت" الى المريخ. وستعمل انسايت بأجهزة متطورة للغور عميقاً تحت سطح الكوكب الأحمر بحثاً عن اسرار نشوئه ، وتستمع الى "هزات مريخية" يمكن ان تلقي ضوء على تكوينه الداخلي. 

وفي يوليو ستصل المركبة الفضائية اليابانية "هايابوسا ـ 2" الى وجهتها الكويكيب 162173 ريوغو في محاولة للعودة بعينات من هذه الصخرة الفضائية الى الأرض. وكانت سابقتها هايابوسا التي أُطلقت عام 2005 وصلت الى الكويكب ايتاكاوا. 

وفي اغسطس ستصل المركبة الفضائية اوسيريس ـ ريكس التي اطلقتها ناسا في عام 2016 الى وجهتها الكويكب 101955 بينو لجمع عينات من التربة والصخر والعودة بها الى الأرض للتحليل.

واخيراً يمكن ان تشارك اوروبا واليابان في رحلة فضائية لاستكشاف عطارد ، اقرب كوكب الى الشمس. وتهدف المهمة الفضائية بيبي كولومبو الى توسيع ما عرفته عن عطارد قبل ذلك المركبة الفضائية الاميركية ميسنجر.

سباق تجاري في الفضاء

سيكون 2018 العام الذي تطلق فيه شركة سبيس أكس واحداً من اقوى الصواريخ التي بُنيت حتى الآن وهو صاروخ فالكون هيفي. ونشر مؤسس الشركة الملياردير ايلون ماسك اواخر العام الماضي صوراً للصاروخ العملاق الذي يجري بناؤه حالياً في مركز كندي الفضائي في ولاية فلوريدا. وتأمل الشركة بأن يمكنها الصاروخ من دخول اسواق جديدة لاطلاق الأقمار الاصطناعية وفي النهاية نقل رواد فضاء خارج مدار الأرض. 

ومن المتوقع ان تتخذ شركات القطاع الخاص مثل سبيس أكس وبوينغ خطوات كبيرة نحو هدفها في نقل أطقم الى المحطة الفضائية الدولية. وتخطط الشركتان لاختبار منظومات اطلاق جديدة قبل الشروع برحلات فضائية مأهولة ونقل رواد فضاء الى المحطة الفضائية الدولية بعد ان اوقفت "ناسا" برنامج مكوكاتها الفضائية. 

السرعة مطلوبة

بعد تأخيرات عديدة ستحاول السيارة البريطانية "بلودهاوند" تحطيم الرقم القياسي للسرعة على الأرض في خريف العام الجديد.

واختُبرت السيارة التي تعمل بصاروخ مثبت على محرك طائرة مقاتلة نفاثة من طراز يوروفايتر ـ تايفون على مدرج طائرات في عام 2017. وكان ذلك اختباراً لسرعتها "البطيئة" ـ 320 كلم في الساعة فقط. 

ويهدف طاقم السيارة الى تجاوز 800 كلم في الساعة باختبار يجري في جنوب افريقيا في اكتوبر هذا العام. ويبقى هذا أقل من الرقم القياسي للسرعة على الأرض وهو 1228 كلم في الساعة ولكن المؤمل ان يوفر الاختبار المعلومات الهندسية اللازمة لزيادة سرعة السيارة فوق هذا الحد في عامي 2019 و2020.

الهدف النهائي لهذه الاختبارات هو بلوغ سرعة تزيد على 1610 كلم في الساعة.

 

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي". الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.bbc.co.uk/news/science-environment-41972290