«إيلاف» من واشنطن: في الوقت الذي ازدادت التهديدات المتبادلة بشن حرب نووية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قالت صحيفة واشنطن بوشت الثلاثاء، إن واشنطن لديها 900 رأس نووي معدة للإستخدام خلال دقائق، بعضها موجودة خارج البلاد في دول مثل تركيا وألمانيا وإيطاليا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال عبر تغريدة الثلاثاء “بأن الزر النووي الذي لديه أكثر قوة وأكبر من ذلك الذي قال رئيس كوريا الشمالية كيم يونج أنه على مكتبه”، وهو التصريح الذي أحدث ضجة واسعة في واشنطن، ما جدد المطالبات بمنع الرئيس من الأمر باستخدام السلاح النووي إلا بعد أخذ موافقة الكونغرس.
وذكرت “الواشنطن بوست” إن ما زعمه ترمب حول وجود “زر” لإطلاق الصواريخ النووية غير صحيح، إنما يحتاج الرئيس لإستخدام بطاقة وشفرة، يحملهما دائماً معه، لإصدار الأوامر عبر حقائب ترافقه أينما ذهب، يتناوب عليها خمسة جنود يمثلون أفرع القوات المسلحة في البلاد.
وذكرت أن عدد الرؤوس النووية المعدة للإطلاق يبلغ أكثر من 900، بعضها مدفون تحت الأرض في ولايات مونتانا، داكوتا الشمالية، وايومنغ، نبراسكا وكولورادو. وبعضها تحمله غواصات تقوم بدوريات في شمال المحيط الأطلسي وغرب المحيط الهادئ. والبعض الآخر معد للتحميل على متن الطائرات في ولايات ميسوري، داكوتا الشمالية، بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا وتركيا.
ويمكن إطلاق بعض هذه الرؤوس الحربية في غضون دقائق من أمر الرئيس، وضرب أي مكان في العالم في غضون نصف ساعة، وتبلغ قوتها 20 ضعف القوة المتفجرة للقنبلة التي أسقطت على هيروشيما.
وكان الإدميرال مايك ميلين رئيس هيئة الإركان الأميركية المشتركة السباق، حذر الأحد من أن الولايات المتحدة تقترب من خوض حرب نووية مع كوريا الشمالية.
ولاحظ ميلين الذي تولى رئاسة الإركان بين عامي 2007 و2011“ أن الخطاب العدائي والاستفزازي للرئيس ترمب الذي يستهدف به كوريا الشمالية، جعل البلاد على شفا حرب نووية أكثر من أي وقت مضى”.