موسكو: أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس ان عسكريين روسيين قتلا في هجوم بالهاون نفذته فصائل مسلحة في سوريا ليلة رأس السنة لكنها نفت معلومات نشرتها وسائل اعلام عن تدمير سبع طائرات عسكرية.

وقالت وزارة الدفاع في بيان بثته وكالات انباء روسية "مع حلول الظلام تعرضت قاعدة حميميم الجوية لقصف مفاجئ بالهاون قامت به مجموعة مسلحة متنقلة. نتيجة القصف قتل عسكريان اثنان". 

وذكرت صحيفة كومرسانت نقلا عن مصدرين عسكريين دبلوماسيين ان سبع طائرات عسكرية "دمرت عمليا" في الهجوم، لكن الوزارة قالت إن هذه المعلومات "كاذبة".

يأتي ذلك غداة اعلان الوزارة الأربعاء أن إحدى مروحياتها تحطمت ليلة رأس السنة في سوريا جراء عطل تقني، ما أسفر عن مقتل طيارين كانا على متنها. 

وبوقوع اربعة قتلى في يوم واحد، تمثل ليلة رأس السنة أحد أكثر الايام دموية للجيش الروسي في سوريا. وبذلك ترتفع إلى 44 قتيلاً حصيلة الخسائر المعلنة رسميا في صفوف الجيش الروسي منذ روسيا في الصراع السوري الدامي في سبتمبر 2015.

وقالت وزارة الدفاع الروسية انه تم تعزيز الاجراءات حول قاعدة حميميم بعد الهجوم. واكدت الوزارة في بيانها أن "القوات الجوية الروسية جاهزة للقتال ومستمرة في تنفيذ كل المهام المخطط لها".

وفي 11 ديسمبر الماضي، أمر بوتين خلال زيارة مفاجئة قام بها الى قاعدة حميميم بسحب قسم من القوات الروسية من هذا البلد مؤكداً أنهم انجزوا قسما كبيرا من مهمتهم.

لكنه اوضح ان قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية وقاعدة طرطوس البحرية ستبقيان عاملتين، فضلاً عن ثلاث كتائب من الشرطة العسكرية وضباط من مركز المصالحة الروسي، كما أوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في زيارة لاحقة. 

وانخرطت روسيا في النزاع السوري في سبتمبر 2015 عندما بدأت حملة قصف جوي دعماً لنظام الرئيس بشار الاسد، ودعمت قواته جويًا، ما قلب المعادلة وأجاز لها السيطرة على مدينة تدمر الأثرية وطرد الفصائل المعارضة من معقلها في حلب.

وعدد العناصر الروسية المنتشرة في سوريا غير معروف، لكن الخبير العسكري الروسي المستقل بافل فيلغنهاور قال لوكالة فرانس برس إن هناك ما يصل الى عشرة آلاف عنصر ومتعاقد في سوريا.

واقرت موسكو خلال الأشهر الأخيرة بأن عناصر قواتها الخاصة ينشطون على الأرض في الهجوم الدائر ضد جهاديي تنظيم داعش.