عدن: كشف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن الشرعية اليمنية حددت خمسة شروط جديدة للقبول بالمشاركة في أي مفاوضات جديدة مع الحوثيين.

وأوضح المخلافي أن الشروط الخمسة تشمل «توقف (الحوثيين) عن كل الجرائم المرتكبة ضد السياسيين والمدنيين في اليمن، والإفراج عن كل المعتقلين دون استثناء، ووقف إطلاق الصواريخ، ووقف الاعتداءات على المدن وحصارها، والسماح للإغاثة بالوصول إلى المواطنين من دون اعتراضها، والاستعداد الصريح والواضح للالتزام بالمرجعيات الثلاث، وألا تكون المفاوضات إلا على أساس تلك المرجعيات».

وتابع المخلافي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «الظروف تقتضي إثبات الانقلابيين حسن النية، ولن تتم العودة إلى أي مشاورات بالطريقة التي كانت» في السابق.

وشدد المخلافي على أن الحوثيين «أثبتوا أنهم ليسوا شركاء في السلام، وليسوا مؤهلين لأن يخوضوا في السلام الآن. وقد يكون الحديث الآن عن أي مشاورات نوعاً من التمني لأن سلوك الحوثيين في الواقع لا يؤيد ذلك، لأنهم ابتعدوا كثيراً عن أي إمكانية لتحقيق السلام».

وأضاف المخلافي: «إيران تعتبر الحوثي ومعركتها في اليمن جزءاً من معركتها للسيطرة على المنطقة العربية، وهي تخوضها على هذا الأساس».

إلى ذلك، ناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع السفير السعودي محمد آل جابر المشرف العام على إعادة الإعمار في اليمن عدداً من القضايا المتعلقة بالوضع الإنساني في اليمن وملف إعادة الإعمار. 
وأشاد هادي بإسهامات المملكة لدعم اليمن في مختلف المواقف والظروف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، كما نوه بما قدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لليمن بمختلف مناطقها ومحافظاتها في مرحلة إعادة الأمل ومواجهة الاحتياجات الغذائية والطبية ومكافحة الأوبئة.

من جانبه جدد السفير السعودي تأكيد مواقف دول التحالف الثابت تجاه اليمن حتى استعادة الدولة ووضع حد لقوى التمرد والانقلاب من المليشيات الحوثية الإيرانية وما ألحقته من أضرار ومعاناة إنسانية وسفك للدماء تجاه أبناء الشعب اليمني.