«إيلاف» من لندن: دعت المعارضة الايرانية مجلس الامن الدولي الى الاعتراف بالحق الشرعي والطبيعي للشعب الإيراني لإسقاط النظام ومحاسبته على قتل المتظاهرين العزل والاعتقالات الجماعية التي اكد انها تمثل مؤشرا واضحا على ارتكاب جريمة ضد الإنسانية وتقع مواجهتها على عاتق المجلس .

ودعا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان الجمعة، ارسلت نسخة منه الى "إيلاف"، عشية اجتماع مجلس الامن حول انتفاضة الشعب الايراني الى الدفاع عن الحق الشرعي والطبيعي للشعب الإيراني "لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم بإسم الدين في إيران والحصول على الحرية التي إنتفضوا من أجلها ويدين بقوة نظام الملالي ويحاسبه بسبب قتل المتظاهرين العزل والاعتقالات الجماعية تلك الأعمال التي تمثل مؤشرا واضحا على ارتكاب جريمة ضد الإنسانية وتقع مواجهتها على عاتق مجلس الأمن الدولي".

واشار المجلس الى انه وفقا لتقارير موثوقة من الداخل الايراني فقد قتل ما لا يقل عن 50 متظاهرا على أيدي عناصر قوات الحرس الثوري الايراني بإطلاق النار مباشرة عليهم منذ بداية الانتفاضة في 28 من الشهر الماضي كما تم اعتقال أكثر من 3000 شخص ومن بين الضحايا هناك أطفال ومراهقون تبلغ أعمارهم 12 أو 13عاما، موضحا ان العدد الحقيقي للشهداء والمعتقلين هو أكثر بكثير مما يحاول النظام الإيراني إخفاءه.

ورحب مجلس المقاومة بعقد اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم داعيًا اياه الى الاعتراف بحق الشعب الإيراني المشروع لإسقاط وتحقيق الحرية وسيادة الشعب وإدانة النظام الإيراني بشدة بسبب الإبادة والإعتقالات الجماعية للمتظاهرين العزل بقوة ومحاسبته وفرض عقوبات على نظام الملالي بسبب ممارسة الإنتهاك الممنهج لحقوق الإنسان منها مجزرة العام 1988 وإبادة الإنتفاضة الحالية.. اضافة الى إدانة قطع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وضمان حرية وصول عموم المواطنين إلى الإنترنت واتخاذ قرارات ملزمة لإطلاق سراح الآلاف من المتظاهرين المعتقلين ووضع نظام للمراقبة على ذلك وتحذير النظام الإيراني من أنه سيتم اتخاذ تدابير أكثر خطورة إذا استمرت هذه العملية.

 وكانت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي قد دعت امس جميع ابناء بلدها الى الالتحاق بالمحتجين المطالبين بالحرية وطالبتهم بالبدء باعتصامات واضرابات عامة لاسقاط النظام وهاجمت الاصلاحيين وقالت انهم لايختلفون عن مسؤولي النظام المعادين للشعب.

ودعت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي في رسالة حصلت "إيلاف" على نصها كل المواطنين في أرجاء إيران إلى "الاعتصام والإضراب في المعامل والادارات وبيئات العمل حيثما كان، لكي يرى العالم احتجاج عموم الشعب الإيراني على حكم الملالي البغيض ويسمع صوت الشعب المكبّل".

وتحولت الاحتجاجات، التي بدأت في 28 من الشهر الماضي بسبب الإحباط من الأزمات الاقتصادية إلى انتفاضة ضد السلطات والمزايا التي تتمتع بها النخبة خاصة المرشد الاعلى علي خامنئي.