«إيلاف» من لندن: ارتكبت قوات النظام السوري مدعومة بطائرات الاحتلال الروسي والميليشيات التابعة لإيران مجزرتين في بلدة مسرابا ومدينة عربين، في ريف دمشق، راح ضحيتهما ما لا يقل عن ٢٤ شخصا، بالإضافة إلى شهداء وجرحى بينهم أطفال في مناطق أخرى مجاورة.

وقتل ١٨ من المدنيين جراء الغارات على مدينة مسرابا، بينهم نساء وأطفال وعنصر من عناصر الدفاع المدني، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، فيما تشير التقارير إلى احتمال ارتفاع أعداد الشهداء لأن معظم الجرحى في حال خطرة. 

وقتل ستة مدنيين أيضا جراء مجزرة عربين بينهم طفلان وامرأة، وجميعهم من عائلة واحدة.

وأكد الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان، تلقت " ايلاف" نسخة منه، أن المجزرتان "تأتيان في سياق الحملة التصعيدية الإجرامية المدانة التي يشنها النظام على الغوطة الشرقية"، مستهدفاً "المناطق المدنية والأحياء السكنية، مدعوماً بالطيران الروسي، والميليشيات الإيرانية، في استغلال للفشل المستمر للمجتمع الدولي في تبني موقف يرقى إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه". 

وجدد الائتلاف نداءه إلى المجتمع الدولي، منبهاً "إلى مخاطر استمرار الموقف السلبي والغياب الكامل عن دائرة الفعل تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفذه النظام وداعموه بحق السوريين، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والأسلحة الكيميائية (غاز الكلور)".

وقال أن "العالم مطالب بالتوقف عن هدر الوقت، بعد فشله بشكل متكرر على مدار السنوات الماضية، وممارسته دوراً سلبياً ساهم في وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، وعلى الدول الفاعلة أن تتحرك اليوم وتمارس ضغوطاً حقيقية تتناسب مع حجم المأساة الجارية على الأرض".

كما أدان الائتلاف الوطني في بيان مماثل "الغارات والقصف المدفعي المستمر الذي تنفذه قوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية وطيران الاحتلال الروسي، على مناطق الريف الجنوبي لمحافظة إدلب".

وأكد البيان أن "الغارات الجوية والقصف المدفعي أسفرا عن سقوط أعداد من الشهداء والجرحى في معرة النعمان وتل الطوقان، ولا تزال أعداد الضحايا تتزايد في ظل استمرار القصف على مدن كفرنبل وخان شيخون وسنجار وسراقب وقرى وبلدات أخرى في ريف إدلب. ".

وأشار الى أن "الحملة الحالية على إدلب دخلت أسبوعها الثالث، وهي مستمرة في استهداف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب وخرق جميع أنواع التفاهمات والاتفاقات، مستفيدة من صمت المجتمع الدولي وعدم تحمله لمسؤولياته تجاه إنقاذ المدنيين وحفظ الأمن والسلم".