أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عمق العلاقات التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية بالمملكة العربية السعودية، قائلًا إنها علاقات استراتيجية أُسرية اجتماعية متينة.

إيلاف: قال الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن موقف المملكة السعودية من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولن يتغير. من ناحيته، قال الصفدي إن مواقف الأردن والسعودية لحماية الحقوق العربية واحدة وثابتة.

وقالت مصادر صحافية أردنية إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كان أمضى ليلة أمس الجمعة بين أهله وأنسبائه بني صخر، حيث تناول طعام العشاء في منزل صهره الشيخ مشعل دحام الفايز بحضور مختصر جدًا.

وقال موقع (عمون) الإخباري إن الجبير عاد مرة أخرى يوم السبت إلى أنسبائه ترافقه العائلة بعدما شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب ولقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية في عمّان. 

لقاء شكري
إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صباح السبت، في مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمّان مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأوضاع الراهنة في المنطقة، خاصة التطورات المتعلقة بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل والتحرك العربي إزاء تلك التطورات.

وزيرا الخارجية السعودي والأردني يتحدثان للصحافة

وحسب بيان صادر من السفارة السعودية في عمّان، فقد "استقبل وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير صباح اليوم في مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمّان وزير الخارجية المصري سامح شكري على هامش اللقاء الوزاري العربي المصغر المنعقد في عمّان اليوم لبحث تداعيات قرار الرئيس الأميركي الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

حضر اللقاء السفير السعودي لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود، ووكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتخصصة الأستاذ عبدالرحمن الرسي.

تواصل وتشاور
وكان بيان صادر من الخارجية المصرية، في وقت سابق من اليوم، ذكر أن "اللقاء يأتي في إطار التواصل والتشاور الدائم بين الجانبين بشأن آخر المستجدات على الساحتين العربية والإقليمية، وسبل تعزيز التنسيق والتضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الأمن القومي العربي".

ولفت البيان الصادر من الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد، إلى أن "الوزير شكري بحث خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وفي منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر باعتباره امتدادًا للأمن القومي العربي، موضحًا أن المحادثات عكست إدراكًا مشتركًا لطبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وتوافقًا في الرؤى بشأن سبل مواجهة كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية".

تابع "وأكد الوزيران على الأهمية البالغة لزيادة التنسيق والتضامن بين البلدين في مواجهة تلك التحديات، وتبني المواقف المشتركة التي من شأنها أن تحافظ على مصالح الشعبين الشقيقين، والأمن القومي العربي واستقرار المنطقة بصفة عامة".

وأشار البيان إلى أن اللقاء "تناول أيضًا تطورات القضية الفلسطينية، حيث اتفق الوزيران علي أهمية الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتم التشاور في هذا الإطار بشأن اجتماع اللجنة السداسية العربية ومحددات التحرك العربي خلال الفترة المقبلة من أجل الدفاع عن وضعية المدينة باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال مفاوضات الحل النهائي، فضلًا عن أهمية الدفع بجهود إحياء عملية السلام وتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية".