لم تنته بعد تداعيات المقابلة التلفزيونية لستيفن ميلر، أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب. إذ استضافت شبكة "سي إن إن"، ميلر صباح أمس الأحد للحديث عن كتاب مايكل وولف، الذي لا يزال يستحوذ على اهتمام الأميركيين، نظرًا إلى ما تضمنه من معلومات مثيرة من داخل البيت الأبيض. 

إيلاف من نيويورك: ركز مذيع "سي إن إن" على أسئلة تتعلق بأهلية ترمب للحكم، والتواطؤ مع روسيا، مستندًا إلى تصريحات ستيفن بانون، لكن ميلر عمل جاهدًا على التهرب من الإجابة، محاولًا تسليط الاضواء على ايجابيات ترمب.

إرضاء ترمب
جيك تيبر، محاور ميلر، أوقف المقابلة بعدما اتهم ميلر بالتهرب من الإجابة، وإطلاق تصريحات من شأنها إرضاء الرئيس الأميركي، كما اعتذر المذيع من مشاهدي الشبكة على إضاعة وقتهم، في خطوة شكلت إهانة كبيرة إلى ميلر، واكتفى الأخير بالمطالبة بثلاث دقائق لإيضاح الصورة. 

الأمن تعامل معه
الإهانة لم تقف فقط عند حدود توقيف المقابلة. فبحسب الإعلام الأميركي، عمد عناصر الأمن في شبكة "سي إن إن" إلى سحب ميلر لخارج الأستديو بعد رفضه المغادرة.

دور كبير يلعبه
يعد ميلر أحد أكثر المستشارين قربًا من ترمب، ويقوم على الدوام بكتابة خطاباته، كما تحوم الشكوك حول الدور الذي لعبه إلى جانب جاريد كوشنر في إقناع الرئيس الأميركي باتخاذ قرار طرد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، جيمس كومي. 

أصوات طالبت بطرده
ويواجه ميلر اتهامات على الدوام بالعنصرية، وبعد أحداث مدينة تشارلوتسفيل في ولاية فرجينيا طالب نواب أميركيون الرئيس بطرده من منصبه.

ومع تسلم ترمب مسؤولياته رسميًا في البيت الأبيض، كان ميلر يدور في فلك كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق، ستيفن بانون، لكن عندما بدأت الاحتكاكات بين الأخير وجاريد كوشنر، اختار ميلر الوقوف إلى جانب صهر الرئيس كي يحافظ على وجوده في البيت الأبيض. 

نفض ميلر يديه من أي علاقة تربطه ببانون، بحيث وصفه بالمصدر غير الموثوق، كما قال إن كوري ليفاندوفسكي أدخله الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري.