لن يتقبل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فكرة الجلوس وجهًا لوجه مع المحقق الخاص بقضية التواطؤ الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية، روبرت مولر، أو مع فريقه القانوني.

إيلاف من نيويورك: ترمب الذي سبق وأعلن مرارًا جهوزيته لمقابلة مولر، تراجع عن كلامه أمس الأربعاء، بعدما أشار إلى أنه "من غير المحتمل إجراء مقابلة مع روبرت مولر".

أقفل الباب
كلام ترمب جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيسة وزراء النروج آرنا سولبرغ، حيث أعاد التأكيد مجددًا على عدم وجود تواطؤ بين حملته الانتخابية وبين الروس. وأضاف: "سأرى ما الذي سيحدث، لكن عندما لا يضعون يدهم على أي تواطؤ (فريق مولر)، فمن غير المرجح أن تكون لديك مقابلة".

لم يطلب مولر رسميًا بعد مقابلة ترمب، غير أن صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت منذ أيام قليلة أن "المحقق الخاص روبرت مولر أبلغ الفريق القانوني للرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن مكتبه سيسعى على الأرجح إلى مقابلة الرئيس في إطار تحقيقه في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية".

ونقلت الصحيفة عن شخص مقرب من ترمب أنه من المحتمل إجراء مقابلة حول عدد محدود من الأسئلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

شروط على مولر
بدورها، قالت شبكة "إن بي سي" إن "الفريق القانوني للرئيس الأميركي ناقش إمكانية فرض شروط على روبرت مولر للحصول على المقابلة، ودرس محامو ترمب احتمالات عدة، أبرزها وضع شرط يتضمن الرد كتابيًا على أسئلة المحقق الخاص، أو الحصول على شهادة خطية تثبت براءة الرئيس"، والجدير بالذكر أن الفريق القانوني لترمب يسعى منذ فترة إلى الحصول على شهادة البراءة.

مطاردة الساحرات
ترمب وقبيل إقفاله الباب أمام مولر، غرّد صباح الأربعاء منتقدًا التحقيق، حيث كتب يقول: "تستمر واحدة من أعظم مطاردات للسحرة في التاريخ الأميركي.. لم يكن هناك تواطؤ، الجميع يعلم ذلك، بما في ذلك الديمقراطيون، ولكن جهودهم تتواصل، روسيا والعالم يضحكان على الغباء الذي يشاهدانه"، مضيفًا "ينبغي على الجمهوريين أن يأخذوا بزمام الأمور".

مولر يائس... لا للمقابلة
وحذر نائب جمهوري من مغبة مقابلة مولر لترمب، حيث اعتبر أن المحقق الخاص أصابه اليأس، ولا يمتلك أي قضية ضد الرئيس الأميركي.

وقال لوي غوميرت، النائب الجمهوري عن ولاية تكساس: "مولر يائس، والسماح له بمقابلة الرئيس وإجراء محادثات واسعة النطاق معه يعدّ خطأ كبيرًا، فهو يأمل أن يرتبك ترمب في بعض التواريخ للإلتفاف عليه وتوجيه اتهام قضائي إليه يتمحور حول تقديم شهادة زور".