«إيلاف» من لندن: أعلنت مصادر متطابقة أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا أمس الأربعاء نتيجة انفجار دراجة نارية في حي القصور في محافظة إدلب في سوريا.

ونشر نشطاء صورًا على مواقع التواصل الاجتماعي للدراجة النارية المفخخة، وقالوا إن الدراجة استهدفت سيارة تابعة لأحد الفصائل المعارضة في المدينة مؤكدين أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من القتلى، 3 منهم تابعون لـ "هيئة تحرير الشام" "جبهة النصرة سابقا" وعدد من الجرحى.

ولم تعلن حتى الان أية جهة مسؤوليتها عن الانفجار في المنطقة.

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على تفجير سيارة مفخخة في شارع 30 في إدلب قرب تجمّع مقار ومبنى لفصيل "أجناد القوقاز" المتحالف مع "هيئة تحرير الشام" ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى مساء 7 الجاري، وأضرار في المبنى والمباني المجاورة، وتردد أن عدد القتلى تجاوز الثلاثين شخصًا وأنه انفجار شديد جدا.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما يقتصر وجود الفصائل المسلحة الأخرى على مناطق محدودة فيها بحسب تقارير متطابقة من الداخل.

 وتشهد محافظة إدلب تفجيرات، كان آخرها قبل 9 أيام حينما انفجرت سيارة مفخخة على بوابة سجن ادلب المركزي غرب المدينة ويرجع النشطاء الأمر الى نزاعات داخلية بين الفصائل دون أن تعرف خلفية واضحة للتصفيات والتفجيرات.

تكثيف عسكري 

كل ذلك يجري بالتزامن مع هجوم عسكري من النظام وروسيا من ثلاثة محاور في ريف حماة الشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الجنوبي، بغية التوغّل في ريف إدلب للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي، حيث أعلن مصدر عسكري تابع للنظام أن جيشه استعاد السيطرة على 24 قرية وبلدة في ريف ادلب الجنوبي وريف حماه الشمالي، من قبضة "جبهة النصرة". ونقلت وكالة (سانا) أن جيش النظام استعاد من "جبهة النصرة" قرى جب الأبيض ورأس العين والعزيزية والبويدر وكولة البويدر وعقلة البويدر ورسم الجحش والعوجا ورسم البرج وبياعة صغير وبياعة كبير وسرج ورسم مياص ورئيفة وأم تناخ ورسم الخشوف وزافر صغير وزافر كبير ورسم الدبشة وتل سلمو الجنوبي ورسم عابد وأم حريف وأم جورة بريف ادلب الجنوبي".

إدانة التصعيد

وحول التصعيد العسكري في ادلب، عبرت الخارجية الفرنسية في بيان عن "ادانتها للقصف المكثف الذي يشنه النظام السوري في الأيام الأخيرة على ادلب، لا سيما تلك التي استهدفت السكان المدنيين وعددًا من المستشفيات"، معتبرة ان الاستهداف المتعمد للمراكز الطبية يمثل "انتهاكا للقانون الدولي".

وطالب البيان " باحترام الالتزامات التي قدمت في أستانة كي يتوقف العنف بأسرع ما يمكن" مشددًا على ضرورة " ضمان فوري لوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وشامل ودون عوائق لجميع المحتاجين“.

كما عبر البيان أيضا عن حالة " الغضب" من حصار الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، والتي تشهد غارات مستمرة وهجوما متصاعدًا من النظام وسط سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين .