أسامة مهدي: أكد الاتحاد الاوروبي اليوم تضامنه مع انتفاضة الايرانيين ضد النظام واكد رفضه لعمليات التعذيب التي يتعرض لها معتقلوها واشار الى اهمية مساعي منظمة مجاهدي خلق لإنهاء الدكتاتورية وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.

جاء ذلك خلال اجتماع لوفد من البرلمان الأوروبي برئاسة ريتشارد تشارنسكي نائب رئيس البرلمان وزير بولندي سابق في الشؤون الأوروبية بحضور خوزو روداش عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان وزير الدفاع الكرواتي السابق مع مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بمقر المجلس في باريس الخميس حيث أكد نواب البرلمان قائلين لرجوي "أننا جئنا هنا في الوقت الذي انتفض الشعب الإيراني لإحقاق حقوقه، لنعلن دعم وتضامن نواب البرلمان الأوروبي مع المقاومة تحت قيادتكم ومع انتفاضة الشعب الإيراني ولنقول من خلالكم للشعب الإيراني إننا نقف بجانبكم في نضالكم ضد نظام الملالي".

وقدّمت رجوي من جهتها شرحا عن آخر التطورات المتعلقة بالانتفاضة العارمة للشعب الإيراني "ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وأكدت أن العد العكسي للنظام قد بدأ وأنه لا مناص له من السقوط المحتوم. إن صرخات ملايين الشباب الإيرانيين في أرجاء البلاد الذين يطالبون بإنهاء الدكتاتورية الدينية وتحقيق الديمقراطية في إيران لم تبق أي مستقبل لهذا النظام"، كما ابلغ ذلك عضو في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس المقاومة موسى أفشار "إيلاف".

واوضح ان رجوي اشارت إلى أبعاد الاعتقالات وجرائم نظام الملالي في السجون وأكدت قائلة "ان استمرار التعامل والعلاقات الودية مع النظام ليس فقط خرقا للقيم الأساسية التي يعتبر الاتحاد الأوروبي نفسه المدافع عنها، وانما أي نوع من الرهان على هذا النظام الآيل للسقوط محكوم عليه بالفشل وأعربت عن تقديرها حيال موقف نواب البرلمان الأوروبي بمختلف مجموعاته السياسية للدفاع عن المقاومة الإيرانية ضد انتهاك حقوق الإنسان في إيران والدفاع عن المقاومة ووصفت ذلك بأنه يشكل أساسا قويا لأواصر العلاقات بين الشعب الإيراني والشعب الأوروبي لإسقاط الملالي". 

انهاء الديكتاتورية في ايران أمر ضروري

بدوره قال ريتشارد تشارنسكي ان التظاهرات الأخيرة ابرزت مرة أخرى المطلب الحقيقي للشعب الإيراني لتغيير النظام وتحقيق جمهورية قائمة على فصل الدين عن الدولة حيث تتبعها المقاومة الإيرانية منذ سنوات. واشار الى إن التصريحات الأخيرة لخامنئي وإذعانه بدور أنصار منظمة مجاهدي خلق في الاحتجاجات الأخيرة، شهادة أخرى على الدعم الواسع الذي تحظى به المنظمة في إيران.. وشدد على استمرار دعم الاتحاد الاوروبي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ورئيسته مريم رجوي باعتباره البديل الديموقراطي لنظام الملالي".

وأكد روداش قائلا "اننا نعلن تضامننا مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية بقيادة مريم رجوي في مساعيهم لإنهاء الدكتاتورية وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران. وقال إن الشعب الإيراني أكد بصراحة رفضه لكل الأجنحة الداخلية للنظام وطالب بالحريات الأساسية.

وشدد على اهمية عدم قيام أوروبا بغض الطرف على الوضع في إيران ويجب عليها أن تطالب بإطلاق سريع لكل المحتجين المعتقلين خلال الأسابيع الماضية .. مشددا على إن الصمت في الوقت الذي يخضع المحتجون للتعذيب حتى الموت أمر مرفوض.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية قد وصف استقبال وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موغيريني في بروكسيل امس لوزير خارجية ايران محمد جواد ظريف بأنه عار وانتهاك لكل القيم الانسانية ودعا الامم المتحدة الى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الاعتقالات التعسفية والفظائع التي ترتكب في سجون النظام الايراني.

وقال موسي افشار عضو لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحافي 
واشار الى ان استقبال مبعوث الملالي في بروكسل و140 مدينة تنتفض ضد النظام يشكل عارا وسحقا سافرا للقيم الإنسانية التي يدّعي الاتحاد الاوروبي الالتزام بها.

وقال انه اذا كانت ميرغني وزملائها ملتزمون بأدنى التزام بالقيم الكونية لحقوق الإنسان فيجب أن يدعموا علنا وبكل صراحة المطلب المشروعة للشعب الإيراني لإنهاء الديكتاتورية الدينية ويدينوا قمع التظاهرات وقتل الموقوفين تحت التعذيب.