إيلاف من واشنطن: سادت حالة من الفوضى البيت الأبيض السبت، بعد إنذار كاذب حول صواريخ بالستية أطلقت بإتجاه ولاية هاواي، أجبرت الرئيس دونالد ترمب على تعطيل نشاطه في ولاية فلوريدا حيث يقضي عطلته الأسبوعية.

وكانت إدارة الطوارئ في هاواي الواقعة في المحيط الهادئ، أرسلت إلى هواتف مواطنيها البالغ عددهم نحو خمسة ملايين، إنذاراً بأن الولاية تتعرض لهجوم بصواريخ بالستية، وطلبت منهم اللجوء إلى ملاذات آمنة، الأمر الذي بث الرعب بين السكان.

واحتاجت إدارة الطوارئ إلى 38 دقيقة، لتصحيح الخطأ الذي قالت إنه تسبب به أحد موظفيها، ما أحدث غضباً عارماً، خصوصاً أن مجلس الولاية هيّأ السكان لوقوع مثل هذا الهجوم، بعدما أعاد العمل بنظام “الإنذار النووي” نهاية العام الماضي بعد توقف دام نحو 28 سنة، بسبب تهديدات كوريا الشمالية.

ونقلت صحيفة بولتيكو الأميركية عن مسؤول وصفته بالكبير بالحكومة، قوله “إن المسؤولين في البيت الأبيض أصابهم الإرتباك بعد صدور التحذير ولم يعرفوا ما كان يجب عليهم فعله، وراحوا يتصلون بوكالات حكومية لمعرفة ما الإجراءات التي يجب اتخاذها”.

وذكر المسؤول “أن لا أحد من الموجودين في البيت الأبيض يعرف الإجراءات التي يجب اتخاذها في مثل هذه الحالات (إذا تعرضت البلاد لهجوم عسكري)، إذ أن آخر تدريب للتعامل مع مثل هذا الأمر أجري قبل ثلاثين عاماً”، أي قبل انتهاء الحرب الباردة.

وكان ترمب أبلغ بالهجوم الكاذب وهو يمارس لعبة الجولف في المنتجع الذي يملكه في بالم بيتش، ما أضطره إلى العودة لمقره مباشرة، حيث أجرى اتصالات بقيادات عسكرية، ليتبين لاحقاً أن لا صواريخ بالستية أطلقت بإتجاه الولاية.

ورغم أن حاكم ولاية هاواي ديفيد ايغ، أعلن في تصريحات صحافية أن خطأ بشرياً يقف وراء الإنذار الكاذب، لكن الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت في بيان “إن الإنذار كان ضمن تجربة افتراضية تجريها الولاية”.