اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد أن برنامج "داكا"، الذي يجيز لمئات آلاف المهاجرين الشباب الذين دخلوا البلاد خلافًا للقانون، عندما كانوا أطفالًا، العمل والدراسة في الولايات المتحدة بصورة شرعية، "انتهى على الأرجح".

إيلاف من واشنطن: قال ترمب في تغريدة إن "داكا" (مختصر "الإجراءات المؤجّلة للأطفال الوافدين") "انتهى على الأرجح، لأن الديموقراطيين لا يريدونه حقًا. كل ما يريدون هو الكلام وأخذ أموال يحتاجها جيشنا حاجة ماسّة".

نوعية لا كمية
أضاف في تغريدة أخرى: "أريد، بصفتي الرئيس، أن يأتي أشخاص إلى بلدنا يساعدوننا على تجديد قوتنا وعظمتنا، وأن يأتوا عبر نظام مستند إلى الكفاءة. لا سحب قرعة بعد الآن!، أميركا أولًا".

وفي سبتمبر الماضي، أعلن ترمب وقف العمل بالبرنامج الذي سمح لـ690 ألفًا دخلوا البلاد خلافًا للقانون عندما كانوا أطفالًا بالعمل والدراسة بشكل شرعي ويحميهم من الترحيل، وأعطى الكونغرس مهلة ستة أشهر، أي حتى مارس المقبل، من أجل إيجاد حل دائم لهؤلاء المهاجرين المعروفين باسم "الحالمين". 

عنصرية أم نبرة قاسية؟
ربط ترمب موضوع تسوية الأوضاع بمشروعه بناء جدار على الحدود مع المكسيك، الذي يعارضه الديموقراطيون بشدة. لكن محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو جمدت في 10 يناير قرار ترمب، وأمرت إدارته إعادة العمل بالبرنامج على مستوى البلاد بالشروط نفسها التي كانت سارية قبل تعليقه في الخامس من سبتمبر 2017. 

تأتي هذه التصريحات بعد أيام من الإدانات العالمية لتصريحات نقلت عن ترمب الخميس أثناء اجتماع مع مشرعين في البيت الأبيض حول برنامج "داكا" الموروث من إدارة باراك أوباما السابقة.

ونقل عدد من وسائل الإعلام والشهود عن ترمب سؤاله خلال المناقشات: "لماذا يأتي كل هؤلاء الأشخاص من حثالة الدول إلى هذا البلد؟"، على غرار دول أفريقية وهايتي والسلفادور. ونفى ترمب الجمعة استخدام هذا التوصيف، مع الإقرار بأنه اعتمد نبرة "قاسية".