بوخارست: أعلن رئيس الحكومة الرومانية ميهاي تودوسي استقالته الاثنين بعد خسارته دعم حزبه بسبب صراعات داخلية على السلطة، بعد اقل من سبعة اشهر على الاطاحة بسلفه في ظروف مماثلة.

وتقدّم تودوسي باستقالته مساء الاثنين بعدما صوّت مسؤولون كبار في الحزب الاشتراكي الديموقراطي على سحب ثقتهم منه خلال اجتماع لقيادات الحزب.

وقال تودوسي للصحافيين بعد تسليم استقالته خلال اجتماع الحزب "أرحل مرفوع الرأس"، مؤكدا أنه غير مستعد لتسلم أي مسؤولية خلال مرحلة انتقالية.

تنذر هذه الاستقالة بمرحلة من الاضطراب السياسي في رومانيا إحدى أفقر الدول في الاتحاد الاوروبي، كما انها تأتي عشية زيارة تاريخية لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى بوخارست. هذه هي المرة الثانية خلال عام التي ينسف فيها الحزب الاشتراكي الديموقراطي حكومته. 

ففي يونيو الماضي حجب الحزب الثقة عن رئيس الوزراء في ذلك الحين سورين غريندينو بعد بروز خلافات بينه وبين الرئيس القوي للحزب ليفيو دراغنيا. ودراغنيا الممنوع من الترشح لمناصب رسمية بسبب ادانته بقضية فساد، معروف بأنه يحرّك الخيوط من وراء الستار.

وبالرغم من انه هو من قام بترشيح وزير الاقتصاد السابق تودوسي كخليفة لغريندينو، الا ان علاقتهما ساءت كثيرا في الاشهر الاخيرة.

وينبغي على الرئيس الروماني كلاوس يوهانس ان يوقّع على الاستقالة لتصبح نافذة، وكذلك المصادقة على المرشح لخلافة رئيس الوزراء المستقيل. وسيجتمع الحزب الثلاثاء لاختيار بديل.

هذه هي الازمة الكبيرة الثالثة التي تضرب الحزب الاشتراكي الديموقراطي منذ عودته الى السلطة في ديسمبر 2016، بعد ما يقارب العام على الاطاحة به جراء حريق كبير التهم ملهى ليليا والقيت المسؤولية على الفساد المتفشي.

وفي فبراير خرجت تظاهرات كبيرة هي الاضخم في رومانيا منذ سقوط الشيوعية اجبرت الحكومة على اسقاط مشروع قانون كان يهدف الى تمييع قوانين ضد الفساد يعتبر معارضون انها كانت مفصلة لمساعدة دراغنيا نفسه.