كراكاس: سقط عدة قتلى من بينهم اثنين من الشرطة في مطاردة على نطاق واسع اطلقتها السلطات للقبض على شرطي سابق هاجم مبان رسمية على متن مروحية في يونيو الماضي وهو يطالب باستقالة الرئيس نيكولاس مادورو.

وصرح مادورو أمام الجمعية التأسيسية ان "عناصر عدة من مجموعة ارهابية قُتلوا" خلال مواجهة مسلحة وتم توقيف خمسة اشخاص بينما قُتل شرطيان واصيب ستة آخرون بجروح هم "بين الحياة والموت".

وتابع مادورو ان المجموعة كانت تعتزم "تفجير سيارة مفخخة امام سفارة دولة عزيزة على كراكاس"، دون ان يحددها.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق في بيان ان "عناصر من هذه الخلية الارهابية أبدوا مقاومة عنيفة"، ملمحة الى انتهاء العملية دون ان توضح ما اذا اسفرت عن مقتل بيريز.

وكان بيريز (36 عاما) الشرطي السابق والذي انتقل الى العمل في التمثيل لجأ منذ الفجر مع مسلحين في شمال غرب كراكاس واتهم السلطات في سلسلة من تسجيلات الفيديو التي نشرها على تطبيق "انستغرام" السلطات بالسعي الى قتله رغم استعداده مع مجموعته الى تسليم انفسهم.

وشاهد صحافيون من وكالة فرانس برس خلال توجههم الى مكان الهجوم الاثنين دبابة تابعة للجيش وفرق كوماندو من القوات الخاصة وسيارات اسعاف.

وفرقت قوات الامن المنتشرة في المكان نحو ثلاثين شخصا تظاهروا تضامنا مع بيريز مستخدمة قنابل مسيلة للدموع.

وكان بيريز اشتهر عندما قام في 27 يونيو الماضي بالتحليق فوق كراكاس على متن مروحية سرقها من الشرطة الجنائية ثم اطلق النار على وزارة الداخلية دون ان يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.

ونددت الحكومة بمحاولة انقلاب بينما شككت المعارضة ومحللون بالهجوم.

وعاد بيريز محط الانظار في كانون الاول/ديسمبر عندما تبنى على تويتر هجوما على وحدة عسكرية تم خلاله سرقة عدة اسلحة اوتوماتيكية.