نصر المجالي وبهية مارديني: جدّدت بريطانيا تأكيد دعمها لهيئة التفاوض للمعارضة السورية وجهودها لحل النزاع في سوريا، مشدّدة في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية من أجل إنهاء معاناة السوريين التي طال أمدها، وذلك من خلال عملية انتقالية حقيقية وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. 

وتستقبل العاصمة البريطانية، اليوم الثلاثاء، وفد هيئة التفاوض للمعارضة السورية التي يتخللها لقاء لوزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستر بيرت مع رئيس الهيئة الدكتور نصر الحريري، والذي يزور بريطانيا لأول مرّة منذ انتخابه في نوفمبر الماضي.

وشدد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، في إحاطة داخل البرلمان البريطاني حول القضية السورية وتفاعلاتها، على دور المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغوط على روسيا وإيران لإلزام النظام بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري.

وخلال زيازته لندن التي وصلها من بروكسل امس الاثنين اجتمع رئيس هيئة التفاوض والوفد المرافق له اليوم الثلاثاء، مع وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليستر برت، ونائب مستشار الأمن القومي البريطاني، كريستيان تيرنر.

وبحث الطرفان دور بريطانيا داخل مجموعة أصدقاء سوريا، وسبل تفعيل دور المجموعة، من خلال استخدام الدول الأعضاء فيها نفوذهم للدفع بالعملية السياسية والتفاوضية نحو الأمام لإيجاد حل للقضية السورية وفق بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤.

وخلال الزيارة جدّدت بريطانيا تأكيد دعمها لهيئة التفاوض، وجهودها في الوصول إلى حل للقضية السورية، مشدّدة في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية من أجل إنهاء معاناة السوريين التي طال أمدها، وذلك من خلال عملية انتقالية حقيقية وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ويلتقي الحريري الجالية السورية مساء اليوم في جامعة سواس ثم يغادر لندن مستكملا جولته الدولية.

جهود بريطانية

وقالت روز غرفيثز، المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية، في لندن: " إن الزيارة التي تقوم بها هيئة التفاوض للمعارضة السورية هي جزء من جهود المملكة المتحدة للعمل مع السوريين والشركاء الدوليين لدعم الحل السياسي للصراع في سوريا". 

وأكدّت أن "هيئة التفاوض السورية هي شريك مهم في تلك الجهود لما تتحلى به من مصداقية، وكذلك بحكم صلتها القوية مع الشعب السوري، بالإضافة إلى التزامها القوي بالمساعدة على إنهاء معاناة السوريين." 

وأضافت غرفيثز: " نحن نتفق مع المعارضة السورية بأن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل مستدام للأزمة في سوريا هو من خلال عملية انتقالية سياسية حقيقية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 ، كما ندعم عملية جنيف التي تشرف عليها الأمم المتحدة لتحقيق ذلك وندعو جميع الأطراف للإسهام في نجاحها من خلال التحلي بالبراغماتية والمرونة." 

حل الصرع

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية باللغة العربية: "لقد انخرطت هيئة التفاوض السورية في العمل على إيجاد حل لإنهاء الصراع في سوريا بشكل بنّاء، وكذلك بحسن نية وبدون شروط مسبقة. نحن نشجع الهيئة على مواصلة هذا النهج الإيجابي مع استمرار العملية السياسية ، لكن أي عملية تفاوضية ناجحة تحتاج إلى جانبين ، ونظام الأسد مستمر في عرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي، لا سيما من خلال رفضه لإجراء محادثات مباشرة مع المعارضة".

وكان وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستر بيرت قد أجرى مباحثات بجنيف هذا الأسبوع، أعرب خلالها عن قلقه من تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب والغوطة الشرقية، كما طالب النظام السوري بضرورة الإلتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه، والمشاركة في العملية السياسية، والسماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية.