قد يكون الشأن لا يعنيه، وليست له في المعركة غنيمة ولا أطماع، إلا أن كلبًا غلبته "مشاعره" فلم يتحمل رؤية دجاجتين تتنازعان وقرر أن يقتحم حلبة النزاع وسيط خير وسلام مجانيين.

إيلاف من بيروت: عكس الكثير من البشر الذين يرون نزاعات ثنائية أو بين أطراف أكثر خلال مرورهم سيرًا على الأقدام أو أثناء قيادتهم سياراتهم فلا يلتفتون إليها إما خوفًا من أن تنعكس نتائج التدخل الإنساني عواقب وخيمة عليهم فتطالهم نيران المتنازعين ويمسيان جزءًا وطرفًا من معركة أر ادوا إخمادها... عكس هؤلاء قرر كلب "شهم" فض نزاع ساحته دجاجتان. خشي أن تقتل إحداهما الأخرى فأبعد الأولى عن غريمتها.

نجح الكلب في سحب دجاجة وإبعادها عن مقارعة الدجاجة الأخرى عبر التقاط ذيلها بفمه، ومن يدري فلولا تدخله الحميد ربما كانت الدجاجتان وصلتا بشجارهما إلى مستويات عنف غير مسبوقة قد لا تنتهي إلا بإعاقة أو جروح أو ربما أكثر.